دائما هى قيد بحث وترقب وانتظار
لا شيء يكتمل في داخلها إلا ويحدث ثقبا ليطل منه مارد البحث من جديد
معلقة في أعمدة التلهف
شغفا لشيء لا تجده
لحضن كبير كأنه وطن
لاحتواء يلملم أشلائها من براثن التيه والحيرة
لامتداد كمجرى النهر يصلها بشريان حلم لا يخبو
ووهج لا يخمد
ربما تدور عكس عقارب الزمن
كلما كبرت ارتددت لطفولتها
كلما أمسكت بحلم فرّ للبعيد
كلما اقتربت من روحها ابتعدت
شيء فيها يراوغ أن تصله وتلحق به
ومن ثم فثقب البحث لا يجد شمسا تملأه
لتخمد عتمة الانتظار الذي يحيق بكل لحظاتها
ويمضغ الساعات برتابة وملل
ولا شعاع الضوء كف عن سريانه بروحها
وحثها على الركض نحوه
رغم أنها دوما
لا تمسك به !!