أما بعد..
فوحده الوقتُ..
كفيلٌ بأنْ يعيدَ الأشياءَ لما كانت عليه..
كفيلٌ،،،
بأن يضعَكَ مرة أخرى عند نقطة البدء..
كما جئتَ..
وعند الصمت..
وعند الموت..
لكن يا تُرى..
أتعودُ أنت كما كنت؟!..
محالٌ..
هناك نقطةٌ ما بعمقِ أرواحِنا..
لوثها أحدُهم..
من يشفع لها لتعود بيضاءَ نقية..
ويدٌ منْ ألقى فيها الكمدَ، من السوادِ قدتْ..
وانتهيت..
أيها السادة..
راجعوا أنفسَكم جيداً..
واستعدوا ليومٍ تعودون فيه إلى المحطة الأولى..
فإما أن تعودوا بإرثِ الذكرياتِ ووجعِ الغيابِ..
أو تعودوا بلا هويةٍ أصلاً..
ولا ثالث هنا..
رفع القلم..