كتب عادل يحيى
إنني إذ أنعي بخالص الحزن والأسى شهداءنا الأبرار الذين اغتالتهم يد الخسة والغدر بسيناء ، فإنني أؤكد على دعمنا الكامل لقواتنا المسلحة الباسلة ، واصطفافنا بكل قوة خلفها ، وهذا واجب كل وطني غيور على وطنه، مع ثقتنا البالغة في رجالها الأبطال وقدرتهم على استئصال فلول أهل الشر والقضاء عليهم وتخليص البشرية كلها من شرهم ، وأوجه لهم كل التحية والتقدير على بطولاتهم وتضحياتهم المقدرة بالنفس والنفيس في سبيل الحفاظ على وطننا العزيز ودحر قوى الإرهاب والشر ، مع تأكيدنا على أهمية تضافر الجهود الوطنية والدولية للقضاء على الإرهاب والإرهابيين ، ومحاسبة كل من يرعى الإرهاب أو يدعمه أو يموله سواء أكانت جماعات أم دول ، فالإرهاب لا يشكل خطرًا على بلد واحد ، إنما هو خطر على المجتمع الدولي كله ، وما لم تتضافر الجهود فإن الإرهاب الذي لا دين له ولا وطن له ولا وفاء له سيطال الجميع ، فإنه يأكل حتى من يصنعه ويأويه ، مما يتطلب تكاتف المجتمع الدولي كله للقضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله ومحاسبة من يدعمه أو يموله قبل فوات الأوان .
وأتوجه بخالص العزاء لقواتنا المسلحة الباسلة ولأسر الشهداء ، سائلا الله العلي العظيم أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته ، وأن يربط على قلوب أسرهم وأهليهم وذويهم ، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل .