فى جريمة إرهابية نكراء وقذرة اغتالت رصاص الغدر والخيانة الزميلة المراسلة الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وهى تؤدى مهمتها النبيلة بتغطية محاولات القوات الإسرائيلية اقتحام مخيم جنين، وهى جريمة فظيعة بكل المقاييس أحدثت صدمة فى الوسط الصحفى العربى والعالمى وأدانته جميع المؤسسات الصحفية والإعلامية الدولية، لأنها جريمة بشعة ضد قضايا الإنسانية والعدل وتمثل خرقا للقوانين والأعراف الدولية، ولابد من إجراء تحقيق دولى من قبل المؤسسات القانونية والحقوقية ومحاكمة مرتكبيها الأنذال أمام جهات العدالة الدولية وتتحمل دولة إسرائيل المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة لأنها تعد مؤسف وصارخ على أمن وحياة الصحفيين والإعلاميين.
ولكن ما يحزننى ويؤسفنى انه انتشر على شبكات التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا جدل تافه وعقيم فور اغتيال الزميلة الراحلة هل تحتسب من الشهداء أم لا؟ وهل يدخلها الله الجنة لأنها كانت تؤدى عملها الإنسانى وهى مسيحية وليست مسلمة؟ وأقول لهؤلاء صغار العقول وتوافه الأفكار اتقوا الله فيما تقولون وتكتبون فمن منا يستطيع ان يجزم بدخوله الجنة أو النار، وان قلوبنا بين يدى الرحمن يقلبها كيفما يشاء ويتولاها برحمته الواسعة، فإن رضا عنا وأدخلنا الجنة ليس لأننا من المجتهدين والمتفوقين على غيرنا فى الإيمان ولكن أدخلنا بعفوه ورحمته ولا نعرف اى عمل يدخلنا فى رحمة الله، فاتركوا الحكم على النوايا لله وحده الذى لا يظلم عنده احد وانشغلوا بقلوبكم ونواياكم وأحسنوا الظن وقدموا الخير تجدوه ونحن جميعا سائرون على طريق الموت ومعرضون ان يساء الظن بنا ويجب ان نجعل منهاج حياتنا حسن الظن كى يحسن الظن بنا يوم ان نكون فى ذات المقام.