كتب عادل يحيى
في إطار جهود وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المتطرف، انطلقت لليوم الثالث على التوالي الاثنين 16/ 5/ 2022م فعاليات دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية المنعقدة بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بحضور د. أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف ، وألقى المحاضرة الأولى أ.د/ حسام موافي أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب بجامعة القاهرة.
وفيها أكد أ.د/ حسام موافي أن العلم لا يفصل عن الدين ، لأن الدين يدعو إلى التعلم ، وفي ربط الدين بالعلم أهمية كبيرة في حياتنا ، مشيرًا إلى أن إعمال العقل والتفكر في الكون من أكثر العبادات التي ورد الحث عليها في القرآن الكريم.
وأضاف أ.د/ حسام موافي أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب بجامعة القاهرة أن الدين الإسلامي علَّمنا كيفية الحفاظ على الصحة عن طريق تنظيم عملية تناول الطعام والشراب ، حيث يقول الله (عز وجل) : “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ” وفي هذه الآية إشارة إلى التوقيت للطعام والشراب ، بحيث يكون خمس مرات في اليوم والليلة ، وفي هذا أقيم بحث استغرق قرابة ١٢ عامًا ، أظهر أن هناك مركزًا للجوع ، ومركزًا للشبع ، فمركز الجوع يعمل عند حاجة الجسم للطعام ، ومركز الشبع يعمل عند امتلاء المعدة ويعمل على تشغيل الأعصاب ، والطريقة الأخرى للشعور بالشبع يكون عن طريق المخ ، وكما جاءت الآثار : ” نحن قومٌ لا نأكلُ حتَّى نجوعَ وإذا أكلنا لا نشبعُ” ، والنصيحة المثلى أن يقوم الإنسان عن الطعام ويتصبر ولو لبعض الوقت ، فالآية الكريمة أشارت إلى أن الإسراف يكون في الحلال ، والإسراف مما نهى الله عنه لقوله (عز وجلّ): “كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى” لأن الإسراف في الطعام يتلف ما خلقه الله (عز وجلَّ) من أعضاء ونعم بالجسد ، وكانت السيدة عائشة (رضى الله عنها) قالت ” إنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إلى الهِلَالِ، ثُمَّ الهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أهِلَّةٍ في شَهْرَيْنِ؛ وما أُوقِدَتْ في أبْيَاتِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَارٌ” ، مشيرًا إلى ترتيب أصناف الطعام كما رتبتها الآية الكريمة : ” وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ “.