كتب عبد العزيز السيد
ناقشت كلية الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق، اليوم الأربعاء، رسالة دكتوراه، تحت عنوان: “وثيقة الأخوة الإنسانية” وأثرها على المسلمين في آسيا (الروهينجا والإيغور أنموذجا)، المقدمة من الباحثة ميادة ثروت محمد الصغير، حيث ضمت لجنة المناقشة والحكم فضيلة أ.د نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة أ.د إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الاسبق، وفضيلة أ.د محمد محمود هاشم، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، وأ.د هدى محمود درويش، العميد السابق لكلية الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق، وحضور الدكتور سيف الجابري، رئيس اتحاد الأكاديمين العرب، أستاذ العقيدة والدراسات الإسلامية بدولة الإمارات، ولفيف من العلماء والباحثين.
وأعرب أعضاء لجنة الحكم عن سعادتهم بمناقشة رسالة دكتوراه تتناول القيم والمبادئ المشتركة بين الأديان، والتي أكدت عليها وثيقة “الأخوة الإنسانية”، مؤكدين أنهم لا يتأخرون عن حضور كافة المناسبات العلمية وتوجيه الباحثين على تناول هذه الموضوعات المهمة والتي تعمل على نشر قسم الحوار والأخوة واحترام الآخر، موجهين الشكر لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ولقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، على جهودهم الحثيثة في مد جسور التواصل بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة، من خلال توقيعهم لهذه الوثيقة التاريخية “وثيقة الأخوة الإنسانية”، لتكون عهدا جديدا ينعم فيه البشر بالأمن والمحبة والسلام.
وأكد أعضاء المناقشة أن الأزهر لا يدخر وسعًا في دعم ومشاركة الباحثين الشباب ومساندتهم، والاستفادة ممَّا يقدموه من أطروحات علمية وأفكار جديدة ترسخ قيم التعايش السلمي المشترك بين جميع البشر باختلاف عقائدهم، وتسهم في نشر المحبة والسلام بين الإنسانية جمعاء، مشيرين إلى أهمية موضوع الرسالة في ظل ما يُعانيه العالم الآن من قتل الإنسان لأخيه الإنسان بسبب غياب المبادئ والقيم الإنسانية، وانتشار التطرف والإرهاب؛ مطالبين بتكاتف جهود الباحثين والمفكرين وعلماء الدين والفلسفة والإعلاميين والمبدعين والفنانين في كل مكان، ليعيدوا من خلال هذه الوثيقة اكتشاف قيم العدل والسلام، وتحقيق القيم المثلى للوثيقة لإيقاظ الضمير العالمي من أجل القضاء على الظلم ونبذ العنف، والحفاظ على النفس البشرية “التي حرم الله قتلها إلا بالحق”، لتنعم البشرية جمعاء بالأخوة والسلام، مؤكدين أن وثيقة الأخوة الإنسانية هي من أهم الوثائق في القرن الحالي، وتعد امتدادًا “لوثيقة المدينة”، أعظم وثيقة للتعارف والتعاون عرفهتا البشرية جمعاء.
كما أكدت لجنة المناقشة والحكم متابعتها لجولات الأمين العام للأخوة الإنسانية، المستشار محمد عبد السلام، وأعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وجهودهم الحثيثة في اطلاق المبادرات العالمية، وتواصلهم الفعال مع كل المؤسسات الدولية لعقد الشراكات من أجل ترجمة بنود “وثيقة الأخوة الإنسانية” على أرض الواقع، مؤكدين أن هذه اللجنة العليا هي أحد ترجمات بنود الوثيقة لما تضمه من أعضاء يمثلون مختلف الثقافات والأديان والعرقيات، وأن تكثيف هذه الخطوات العملية والمبادرات العالمية هي بمثابة إحياء لقيم الوثيقة، وهو ما أكده تبني الأمم المتحدة الوثيقة واعتمادها ليوم توقيعها في الرابع من فبراير يوما عالميا للأخوة الإنسانية.