مصر تستضيف حلقة العمل الإقليمية حول تطوير خطة مكافحة الجراد الصحراوي بحضور ممثلي 15 دولة
كتب سيد الاسكندرانى
استضافت القاهرة حلقة العمل الإقليمية حول تطوير خطة التدريب لمكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى حضرها ممثلي 15 دولة والتي تنظمها منظمة الزراعة والأغذية (الفاو) ممثلة في هيئة مكافحة الجراد في المنطقة الوسطى بالتعاون مع هيئة مكافحة الجراد للمنطقة الغربية.
وألقى د احمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية رحب فيها بضيوف مصر المشاركين في الحلقة النقاشية وبالدكتور
مأمون العلوي – الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد بالمنطقة الوسطى والسيد/ محمد الأمين -الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد بالمنطقة الغربية
وأوضح أن مصر في الفترة الأخيرة في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية قامت بإطلاق عدد من المشاريع الزراعية التنموية والتي منها زيادة الرقعة الزراعية بالمناطق الصحراوية لتعظيم الاستفادة من وحدة الأرض والمياه بما يقارب 5 مليون فدان واستخدام أصناف وهجن نباتية متلائمة مع الظروف الأرضية والمائية والمناخية ومتحملة للآفات الزراعية بنظم ري حديثة وطاقة نظيفة وتوفير بنية أساسية من طرق وكهرباء ومناطق لوجستية لزيادة سلاسل القيمة المضافة للمنتج الزراعي، كما عملت على تطوير الريف القديم وتبني مشروع الري المتطور
واضاف “رزق” أن وزارة الزراعة تتبنى سياسات بقدر كبير من الشمولية والمرونة لحماية المزارعين وتحقيق دخل مناسب لهم للتخفيف من الاثار السلبية الناتجة عن التوترات والجائحات العالمية وتقلبات الأسعار.
وأوضح ان الآفات الزراعية قد تسبب خسائر اقتصادية في حدود 25% او يزيد إذا أهمل مكافحتها مما يعيق التنمية في وقت يزداد فيه الطلب العالمي على الغذاء.
وفي ظل التغيرات المناخية فإن القطاع الزراعي قد يتأثر بشدة، كما تؤثر هذه التغيرات تأثيرا واضحا على نشاط الآفات الزراعية المختلفة مما قد يغير من استراتيجيات المكافحة. هذا الى جانب التقدم العلمي والتكنولوجي في الانماط الزراعية والذي استوجب تغييرا في تكنولوجيا المبيدات وآلات الرش والمعلومات البيولوجية والبيئية للآفات والاتجاه الى الحد من استخدام المبيدات المفرط للحفاظ على الصحة والبيئة بالتحول الى استخدام المبيدات عند الضرورة الامر الذي يعتمد على استخدام طرق التنبؤ ونسب الإصابة وإدخال عناصر المكافحة الحيوية المختلفة.
رئيس مكافحة الآفات الزراعية أكد أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي يتابع بشكل دوري ملف مكافحة الآفات للحفاظ على الإنتاج الزراعي والصحة العامة. مضيفا بأن الجراد الصحراوي واحد من أهم الآفات العابرة للحدود وتسبب خسائر هائلة،
وان الجراد الصحراوي يتأثر وبشدة بالعوامل المناخية والتي تعتبر العامل الهام في انتشاره خصوصا كمية الامطار والرياح، وان هناك تطور كبير في منظومة مكافحة الجراد من المسح والاستكشاف والمكافحة والمبيدات المستخدمة وآلات الرش، واللوجستيات المتعلقة تعتمد اعتماد كبير على التكنولوجيا المعلوماتية.
وأشاد “رزق” بجهود المنطقة الوسطى لمكافحة الجراد الصحراوي في ما تقوم به من مجهودات ودعم فني ولوجستي والتحول الى استراتيجية الوقاية بدل العلاج في مكافحة الجراد الصحراوي والذي يتخذ سلوكا خاصا وغير متوقع أيضا في فوراته وتشكيل الاسراب وإن كانت على فترات الا ان فورانه قد يشكل تهديدا واضحا للأمن الغذائي.
وقال ان ما تقوم به منظمة الزراعة والأغذية اليوم ممثلة في هيئة مكافحة الجراد للمنطقة الوسطى بالتعاون مع المنطقة الغربية هو خير دليل على الاهتمام البالغ لهذه الحشرة العالمية الانتشار وخير دليل على الجهد المبذول لإدخال تكنولوجيا الرصد والمسح واللوجستيات المتعلقة بها وإدارة منظومة المبيدات وإدخال وسائل المكافحة الحيوية وتبادل الخبرات بين الدول لبناء القدرات ووضع خطط التدريب لمكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى.
واختتم بان مصر ترحب بالأشقاء في كل وقت وتمنى لهم إقامة سعيدة وان تخرج برامج وأفكار تطبيقية تخدم الاستراتيجية الوقائية والعلاجية في مكافحة الجراد الصحراوي.