يواصل الكاتب والاعلامي محمد فودة سلسلة مقالاته المتميزة عبر صفحات الشوري وفيها يكتب فودة انه:
على الرغم من أن كثيرين تحدثوا عن أهمية ما جرى فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيه ، فإننى أتوقف طويلا أمام السؤال عما جناه المصريون من ثورة ٣٠ يونيو التى نحتفل بمرور ٩ سنوات عليها هذه الأيام ، حيث استطاعت الدولة عندما استقرت أن تحمى مواطنيها وتوفر لهم حياة كريمة فى مختلف المجالات.
وقد بدأ ما جرى على الأرض واضحاً وأنا أتصفح بيانا مهما أصدرته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تستعرض فيه جهود الدولة لتحسين مستوى معيشة المواطن المصرى فى مجال الحماية الاجتماعية خلال 8 سنوات (من يوليو 2٠14 إلى يونيو 2٠22).
واضاف فودة ، أن الدولة المصرية وجهت
من الموازنة العامة ما يزيد على 2 تريليون جنيه لبرامج الحماية الاجتماعية، خلال الثمانى سنوات السابقة (2٠15/14- 2٠22/21)، وذلك
بمعدل نمو ٩5%، مقارنًة بالسنوات الثمانى التى سبقتها (2٠٠7/٠6- 2٠14/1٣) .. فقد ارتفعت مخصصات برامج الحماية الاجتماعية من 22٩ مليار جنيه عام 2٠14/1٣
إلى ٣12 مليار جنيه عام 2٠22/21 بمعدل نمو ٪ ٣
وأشار فودة الي ، إنجازات ومشاريع عملاقة أبهرت الجميع، وتم إعادة الاقتصاد المصري إلى مكانته مرة أخرى، بالإضافة إلى توطيد العلاقات مع الدول الخارجية سواء عربية أو أجنبية التى كانت قد تدهورت إبان حكم الإخوان.
فمن مشاريع الإسكان إلى المصانع والشركات، مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة، وارتفاع احتياطي النقد الأجنبي، وانخفاض العجز في الموازنة، وانخفاض معدلات البطالة، وتطوير شبكات الطرق والنقل، وملف الطاقة والكهرباء كان له نصيب في التطوير، كذا الإفراج عن الشباب المحبوسين، وإنشاء آلاف الصوب الزراعية، ومشاريع الاستزراع السمكي والحيواني.
وقروض البنوك للشباب، وقناة السويس والأنفاق الجديدة بالإسماعيلية، والمشاريع الطبية والخدمية والتعليمية .
واوضح فودة ان تجاوز حجم الاستثمارات، التى تم تنفيذها خلال السنوات الماضية والتى لا تزال الدولة تنفذها فى شبه جزيرة سيناء وإقليم قناة السويس 700 مليار جنيه لتنفيذ 350 مشروعاً فى 9 سنوات ليؤكد رؤية الدولة فى الإسراع بعمليات التنمية فى هذه البقعة الغالية. وشهدت سيناء تخطيط وإطلاق وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية على كل القطاعات منذ إطلاق مشروع تنمية سيناء لتتواصل على أرض سيناء إنجازات الدولة وكان آخرها افتتاح عدد من المشروعات القومية لتنمية شبه جزيرة سيناء، أبرزها نفق الشهيد أحمد حمدى 2 وأنفاق الإسماعيلية بالإضافة إلى استبدال المعديات القديمة بكبارى متحركة وكان ذلك بمثابة شرايين حياة جديدة ربطت بين الدلتا وشبه جزيرة سيناء، ليسهل انتقال المواطنين من وإلى غرب القناة فى دقائق بدلاً من ساعات طويلة من الانتظار وكذلك نقل البضائع ومستلزمات التنمية مما ضاعف فرص الاستثمار والعمل بسيناء كما شملت التنمية فى سيناء العديد من المشروعات الكبرى منها .