من اهم متطلبات الانسان الجسدية ، الاستقرار . فبعد ان يؤمن غذاءه يبحث عن مكان يأوى اليه ، يقضى فيه ليله، وينطلق منه نحو العمل صباحاً وقد اولى الانسان الأول مكان مبيته اهمية كبيرة فكان يسكن المغاور والكهوف هرباً من غضب الطبيعة او من الوحوش الكاسرة . والاستقرار من اهم اركان التطور الحضارى وتقدم المجتمعات . فالمكان الثابت هو الركيزة الأساسية فى منح الراحة الفكرية والجسدية للانسان مما يسمح له بالتفكير والاختراع والخلق . وجدران المغاور القديمة هى اكبر دليل على ما للاستقرار من اهمية فى عطاء الانسان . فهذه الجدران تظهر رسوماً مختلفة ، حفرها الانسان القديم تعبيراً عما يختلج فى نفسه من مشاعر . وهذا دليل على ان الانسان بدأ حينها فى التفكير بأمور اخرى غير الغذاء والسكن وبدأ المسكن يأحذ ابعاداً اكبر من المعتاد بعدما اصبح يؤمن حاجات سيكولوجية واجتماعية بعد الحاجات البيلوجية ، بدأ موضوع التنمية الاسكانية يأخذ دوره ضمن اهتمامات رجال التخطيط والاقتصاد لما يؤمنه من متطلبات انسانية واجتماعية . فالاسكان اليوم حاجة ملحة فى الكثير من دول العالم خصوصاً فى المدن المكتظة . من هنا نشأ التخطيط السكانى لتحقيق السياسة الاسكانية وازالة الصعوبات التى تعترض ذلك . اما اهمية الاسكان الاقتصادية فقد ظهرت من فترة قريبة متناول الظواهر البنائية فى ضوء المبادىء الاقتصادية العامة دون الدخول فى الأسس والقواعد النظرية التى يقوم عليها علم الاقتصاد . كما ان معرفة هيكل نظام الاسكان والأهداف التى يسعى الى تحقيقها هى من الأسس الهامة فى دراسة اقتصاديات الاسكان. اما نفقات الاسكان فهى من الأركان الأساسية التى يقوم عليها علم اقتصاديات الاسكان