“إن بلاد الشرق تفيض لبنا وعسلا”هل تتذكرون تلك العبارة التي اطلقها ملوك اروبا لحيث الجنود والفرسان والأمراء للمشاركة في الحروب الصلببية أبان العصور الوسطى علي بلاد الشرق الاسلامية وتم تغليف الهدف الإقتصادي بهدف دبني وهو تحرير الأراضي المقدسة من أيد المسلمين وهنا رفع الصليب شعارا ،لبث الحماس بداخل الجنود أما ما سكن في وجدان الفرسان والأمراء هو هدف سياسي لم يتم الافصاح عنه في حينها وهو الإستيلاء علي أراضي العرب لتكوين إمارات لهم في الشرق بعيد عن اروبا التي شاخت وفسدت بفعل الأفكار الدينية التي سادت آن ذاك وأفسدت حياة البشر هناك ، وعشنا أكثر من قرنين من الزمان في طاحونة تلك الموجات المتوالية من تلك الحملات وإنتهي أمرها بتكوبن دولة إسرائيل ومعترف بها دوليا وكانت بداية هجرة مستمرة حتي اليوم لليهود وغير اليهود علي أراضي فلسطين العربية ومنتظر موجات كثيفة لتلك الهجرات النوعية وبالتالي هم محتاجين الي مزيد من المساحات الجغرافية النوعية المتميزة ليستوطنوا فيها بشكل دائم!!؟؟ ومن هنا أعتقد أن زيارة “بايدن” المنتظرة هي بداية جديدة لتلك الهجرات الصليبية الغربية إلي الأراضي العربية المميزة وأولها كما هو مخطط لها الامارات، والكويت، والسعودية، ومصر واعتقد أن تلك الاستثمارات الكبري من قبل الشركات الأوربية هي جزء من التمهيد لحالة من الاستيطان منتظر حدوثها خلال العقود القادمة لتكوين دولة يهودية كبري في الشرق الاوسط ليكون نظام عالمي جديد، لتسيطر علي العالم، وما تم طرحة من افكار جديدة خلال السنوات الماضية من الديانة الإبراهيمية الجديدة وتسويقها في البلدان العربية والاروبية علي السوء ليس امرا اعتباطيا وما نسمعه في بعض البلاد العربية من تشريعات ومشروعات لقوانين تخالف الإسلام بل المسبحية أيضا ليس وليد الصدفة أو أفكار ماجنة تواردت علي اذهان البعض فاجأة!! وانا يقيني أنه تخطيط صهيوني أمريكي طويل المدي، لنفس الاطروحات التي أشرت إليها ، وإعتقادي أن تكون زيارة بايدن هي بداية السماح للهجرات المنتظرة إلي البلاد التي تتميز ببنية تحتية حديثة وقوية في مقدمتها الإمارات العربية والسعودية ومصر!! ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سنشرب من نفس الكأس المر مرة ثانية؟؟ أم هناك من يدرك وموقفه سلبي غير عابء بمستقبل الأجيال العربية القادمة ؟؟ ام هناك من يدرك ويقاوم حتي الرمق الأخير لدفع هذا السيناريوا بعيد عن المنطقة؟؟ أم هناك من يدرك ولكنه يدرك ان الامر طوفان جارفوعلية الاستسلام في إطار تفاوضي؟؟ استطيع ان اؤكد أن الثلاث أنواع موجودين بين الحكام العرب بكل التفاصيل التي يمكن أن تتخيلها والأمر اليوم يمكن أن يكون للشعوب أكثر منه للحكام أذا لم يتم العبث بثقافتنا وهويتنا في السنوات القادمة
_ انه الصراع بين أصحاب الأرض و الصلبيين الجدد من الغرب؟؟
كاتب مصري