أما بعد..
مناضل أنت..
ما زلت تمتلك قلبا..
رغم كل محاولاتهم السيئة لسحقه..
-#يليه..
ولو كنت أعلم أن الأشياء التي أحببتها أيضا ستموت..
لكنت أنفقت العمر في اجتنابها لتبقى..
ترى..
-#هل يشعرون بنا الآن؟!..
-#من هم؟!..
-#أولئك الذين سعروا بنا جحيم الفقد، ثم اشتراهم الغياب..
-#سفيه أنت..
كيف تطلب الماء من قلب طيب الجرح بالملح؟!..
-#يليه..
وكنت أعلم جيدا أني من يقيم روحه من عثرتها بعد كل مرة خذلان..
رغم أني لم أكن من هدمها..
لكنني ساعدتهم بثقتي الآثمة، ظنا مني أن من وعد ألَّا يفلت لن يفلت..
أيها السادة..
ألم يكن يليق بمن هدم جدار روح أن يقيمه من باب(من أتلف شيئا فعليه إصلاحه) على الأقل..
لكن من أودى بنا هذه المرة، استأجره القدر لأداء مهمة..
سيدي الغائب..
هنيئا لك..
انتهت المهمة بنجاح تام..
انتهى..
فضفضة..
بقلمي العابث..