_حالة من الفُجر السياسي، يقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن اثناء زيارته لدولة الكيان الصهيوني المحتل، فكلاهما يتبارى بأنه يمثل الديمقراطية والحرية والسلام في العالم، وتناسى كل منهما تاريخهما الملوث فمازالت دماء الشعب الفلسطيني ساخنة علي جدران وارض القري والبلدان الفلسطينية، في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومازالت جدران سجن أبو غريب تروي جرائم المحتل الأمريكي القذر الذي استباح دماء وعِزة وشرف الشعب العراقي، مازالت القصص تروى على لسان نساء العراق، مازال الأطفال في العراق وسوريا وفلسطين عيونهم باكية من الرعب والفزع الذي يرونه صباحا و مساء من الجنود الأمريكان والصهاينة، فكلاهما يحاول خلق فزاعة ايرانية بالمنطقة لفتح المجال لبناء تحالف عسكري عربي إسرائيلي ضد عدو وهمي اسمه ايران ..
ف (إيران الفارسية والكيان الصهيوأمريكي) كلاهما طامع في الكيان العربي أرضا و ثروات وموارد طبيعية ، لا فرق بين هذا وذاك ، فكلاهما محتل لأجزاء مهمة من الأراضي العربية ، إيران تحتل الأحواز العربية منذ 1925 وترتكب جرائم إبادة جماعية ضد أهلها بشكل أبشع من تلك التي ترتكبها إسرائيل في الاراضي الفلسطينية ، واليوم نري الفجور الأمريكي بإعلان الانحياز الكامل في دراما فاسدة عبر المؤتمرات الصحفية إلي دولة الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي الفلسطينية ، لكن ما هو السبيل الي لقاء جدة المزمع عقده مع بعض زعماء العرب والقيادة الفلسطينية، أعتقد أن الثعلب العجوز ليس لديه ما يقدمه سوى كلام مراوغ ، وبعض المساعدات المادية للسلطة يتنافس علي سرقتها بعض القيادات الكبري، وتوقف إسرائيل عن ملاحقة قادة المقاومة بعض الوقت لحين عودة بايدن الي جحره مرة أخرى .. مازالت الجماهير العربية تراهن علي موقف عربي موحد ضد هذا التخطيط الشيطاني من قبل أعداء الأمة العربية ..
كاتب مصري