كتب عادل احمد
تقوم فرقة رقص مكونة من خمسة أفراد بقيادة السيدة لونا بودار بزيارة مصر لتقديم عروضها في الفترة من 15 الى 17 اغسطس 2022. وتأتي زيارة الفرقة برعاية المجلس الهندي للعلاقات الثقافية بحكومة الهند ووزارة الثقافة المصرية كما تأتي الزيارة في إطار برنامج التبادل الثقافي بين الهند ومصر. وستشارك الفرقة في مهرجان القلعة الدولي الثلاثين للغناء والموسيقى وتقدم عروض لها في يوم 15 أغسطس 2022 في قلعة صلاح الدين بالقاهرة. كما تقوم الفرقة أيضا بتقديم عروضها في قصر ثقافة الانفوشي في الاسكندرية يوم 16 أغسطس (الساعة السابعة مساء) وفي قصر ثقافة بورسعيد يوم 17 اغسطس (في السابعة مساء). ويمكن للجمهور حضور الفاعليات في الاسكندرية وبورسعيد مجانا بأولوية الحضور.
وتعتبر رقصة “الكاتاك” أحد أهم أشكال الرقص الكلاسيكي الهندي التي نشأت في شمال الهند. وقد تم اشتقاق كلمة كاتاك من كلمة “كاتا” وتعني قصة. وفي العصور القديمة، كان مؤدو الكاتاك أو رواة القصص، يقومون بسرد قصص تعتمد على حكايات مستقاة من الملاحم والأساطير. ومن المرجح أنها بدأت كتقليد شفهي مع إضافة بعض التعبيرات والحركات في مرحلة لاحقة حتى تصبح الرواية أكثر تأثيرا. وقد تطور هذا الشكل البسيط للرقص التعبيري ليصبح رقصة الكاتاك التي نراها اليوم. وقد حقق هذا الشكل من أشكال الرقص زخما جديدا أثناء زمن المغول لأنه شهد مرحلة تحول من ممارسة الرقصة في أروقة المعابد إلى أدائها في القصور. وقد شهد القرن التاسع عشر العصر الذهبي للكاتاك تحت رعاية وجيد علي شاه آخر حكام مدينة أوده (وهي حاليا ميناء في ولاية اوتار براديش). ويعتبر اسلوب الحركة في رقصة الكاتاك اسلوب فريد خاص بها. وتعتبر لاكناو جهارانا وجايبور جهارانا وبينيراس جهارانا أهم مدارس أو مراكز رقصة الكاتاك.
أما السيدة لونا بودار قائدة الفرقة فقد تتلمذت على يد عمالقة رقصة الكاتاك المشهورين وهي فنانة متمرسة. وقد حصلت على عدد من الجوائز الرفيعة في مجال رقصة الكاتاك. وقامت السيدة بودار بتقديم رقصاتها في عدد كبير من البلدان مثل: المملكة المتحدة وهولندا وهونج كونج وتايلاند وكوريا الجنوبية والامارات العربية المتحدة الخ. وقد قامت بأداء أحد عروضها التي لاتنسى في قمة دول الثمانية التي عقدت في بيرمينجهام في عام 1998 ومهرجان كوبيو للرقص الذي أقيم في فنلندا ومهرجان عام الموسيقى والرقص الذي أقيم في مدينة سول (كوريا الجنوبية).