تعودت الدولة على اتخاذ خطوات استباقية في مواجهة المشاكل الكبرى التى تؤثر تأثيرا مباشرا على حياة المواطنين في مختلف المجالات كما حدث مع فيروس كورونا وكذلك الحرب الروسية على اوكرانيا وفتح باب استيراد القمح من العديد من الدول الأخرى .. وفي الفترة الأخيرة بذلت الدولة
جهودا كبيرة من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية عن طريق السيطرة على مرض الحمى القلاعية والإعداد لإطلاق الحملة القومية الثالثة نوفمبر القادم .. حيث قامت بإعطاء أكثر من 5.6 مليون جرعة ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع في إطار مبادرة “حياة كريمة” خلال الحملة الثانية لتحصين الماشية والتي انطلقت يوم 14 يوليو الماضي واستمرت لمدة شهرين .. وهي المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير الريف المصري ورفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين .. وقد تم تحصين 3 مليون 9 الاف و796 رأس ماشية من الأبقار والجاموس والاغنام والماعز ضد مرض الحمى القلاعية .. وتحصين حوالي 2 مليون و649 ألف و846 رأس ماشية ضد مرض حمى الوادي المتصدع .. كما تم عقد 13607 ندوة ارشادية لتوعية المواطنين بأهمية التحصين .. وتقرر إطلاق الحملة الثالثة منتصف نوفمبر القادم من أجل تأكيد السيطرة على الحمى القلاعية والوادي المتصدع .. ومايدعو للفخر هو أن كافة اللقاحات التى أستخدمت في أعمال السيطرة على الحمى القلاعية هى لقاحات محلية الصنع باًيدى ومصانع وطنية في معهد الأمصال واللقاحات البيطرية وشركة ميفاك للقاحات البيطرية ..
وهو مايعني أن الدولة تتخذ خطوات استباقية جيدا لكي تخفف على المواطنين آثار أي أزمة سواء عالمية أو محلية لتحقيق الأمن والأمان في جميع ربوع مصر والتأكيد على أننا استفدنا من التجارب الكثيرة المحيطة بنا والتى تسببت في تراجع وتشتت الكثير من الشعوب التى خرجت اعداد كبيرة منها بحثا عن الحياة !
Hananghanem44@yahoo.com