نتأكد جميعا يوما بعد يوم أن المشروعات القومية العملاقة والأفكار غير التقليدية واقتحام مجالات لم ندخل فيها من قبل هي السبيل للخروج من الأزمات الإقتصادية الطاحنة التي يواجهها العالم بأثره وربما لن تسلم منها أي دولة على الإطلاق .. وفي الأيام الأخيرة ناقشت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع ممثلين من شركتي ميرسك وسيمنس ووزارة الكهرباء والصندوق السيادي تفاصيل تتعلق بمشروعات توطين صناعة الوقود الأخضر
” الطاقة النظيفة ” في إطار ما تقوم به الشركتان من دراسات جدوي تمهيدا لتوقيع العقود النهائية الملزمة والبدء الفعلي للتنفيذ .. وهي خطوة إيجابية جديدة في ظل الظروف المناخية الصعبة التى تعتبر التحدي الحقيقي للعالم أجمع .. وتقدم المنطقة الاقتصادية الدعم الكامل للشركات الموقعة على مذكرات التفاهم من أجل توطين صناعة الوقود الأخضر خاصة فيما يتعلق بالدعم الفني في مرحلة دراسات الجدوى .. والهدف في الفترة المقبلة توطين صناعة الوقود الأخضر ضمن 15 من القطاعات تعتمد مصر فيها عادة على الاستيراد حيث تسعى الدولة جاهدة لخفض فاتورة وارداتها في ظل الأزمة التي تواجهها فيما يتعلق بنقص النقد الأجنبي مع السعي في نفس الوقت لزيادة صادراتها لتعزيز مواردها من العملة الصعبة .. وتستهدف الهيئة صناعة الألواح الشمسية والخدمات اللوجستية، الي جانب تنفيذ مشروعات تساهم في تعزيز قدرات الهيئة كمنطقة اقتصادية عالمية، منها إقامة منصات للصناعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة ومشروعات البنية التحتية .. ووقعت مصر في الفترة الأخيرة سلسلة من مذكرات التفاهم لمشروعات الهيدروجين الأخضر، وهو مصطلح يشير إلى إنتاج الهيدروجين باستخدام مصادر طاقة متجددة دون أي انبعاثات كربونية .. و مهما كانت التحديات فالارادة القوية للقيادة المصرية قادرة بإذن الله علي تحقيق حلم المصريين في حياة أفضل تليق بكل مصري .. والطاقة النظيفة بداية الطريق الصحيح ..
Hananghanem44@yahoo.com