تعرف السياحة البيئية حسب الصندوق العالمي للبيئة بأنها ” السفر الى مناطق طبيعية لم يلحق بها التلوث ولم يتعرض توازنها الطبيعي الى الخلل، وذلك للاستمتاع بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية وتجليات حضاراتها ماضيا وحاضرا “. ويعتبر هذا النوع من السياحة هاما جدا للدول النامية، لكونه يمثل مصدرا للدخل، إضافة الى دوره في الحفاظ على البيئة وترسيخ ثقافة وممارسات التنمية المستدامة.
و تعريف المحميات من قبل الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة:(1969)هي الأقاليم التي تحتوي على نظام أو عدد من الأنظمة البيئية لم تعرف التغيير بسبب الاستغلال البشري والتي بدورها تعطي فصائل النباتات والحيوانات والمواقع الجيولوجية فائدة خاصة من الجانب العلمي والتربوي والترفيهي أو التي توجد بها مناظر ذات قيمة جمالية كبيرة.
هي الأقاليم أو المناطق التي اتخذت فيها السلطة المخولة إجراءات منع أو خرق أو تجاوزات في الاستغلال لكي تحترم الوحدات الأيكولوجية والجيومورفولوجية أو الجمالية التي بررت تأسيسها,هى المناطق التي يسمح بزيارتها بشروط لأهداف ترفيهية أو تربوية أو ثقافية.
ويجب التفريق بين السياحة البيئية والسياحة المستخدمة للبيئة فالغوص لمشاهدة الشعاب المرجانية وسياحة السفارى فى الصحراء هى نشاطات سياحية تستخدم البيئة ولكنها ليست بالسياحة البيئية إلا إذا خضعت لشروط السياحة البيئية.
تعرف السياحة البيئية: بأنها ذلك النوع من السياحة الذى يترك أقل تأثير ممكن على البيئة ويساعد على دعم السكان المحليين وكذلك الحفاظ على الحياة البرية والموائل الطبيعية وذلك فى كافة الأنشطة والمنشآت التى تعتمد بدورها على استخدام المواد الطبيعية فى كل مناحى الحياة فيها بداية من الإنشاء وحتى الاستخدام اليومى.
مبادئ السياحة البيئية :
لقد وضعت الكثير من دول العالم مبادئ عدة للسياحة البيئية وشروطاً لممارستها منه:
-توفير مراكز دخول محددة تزود السائح بالمعلومات اللازمة عن منطقة السياحة من خلال المجتمع المحلي للمنطقة.
-ادارة سليمة للموارد الطبيعية والتنوع الحيوى بطرق مستدامة بيئيا.
-وضع قوانين صارمة وفاعلة لاستيعاب أعداد السياح وحمايتهم وحماية المواقع البيئية في نفس الوقت.
-دمج سكان المجتمع المحلي وتوعيتهم وتثقيفهم بيئيا وسياحيا، وتوفير مشاريع اقتصادية للدخل من خلال تطوير صناعات سياحية وتحسين ظروف معيشتهم.
-التعاون من أجل إنجاح السياحة البيئية بتعاون مختلف القطاعات المختصة بالسياحة والبيئة معا.
-تقليص التأثير على البيئة بحساب الزائرين بناءاً على الطاقة الاستيعابية للمكان.
- بناء قاعدة من الوعى والتقدير لدور البيئة والثقافة المحلية.
- التعامل بمبدأ الضيافة لا صيغة بائع الخدمة والعميل.
- توفير دعم مادى مباشر لجهود صون الطبيعة.
- توفير فرص الاستثمار والعمل لرفع المستوى المعيشى للسكان المحليين.
- احترام الإعلان العالمى لحقوق الإنسان واتفاقيات حماية العمال.
أما الإجراءات العملية لتنظيم السياحة البيئية فلها معايير عدة منها:
احترام القوانين المحلية والإقليمية والعالمية المتعلقة بقضايا البيئة والمحافظة على التراث الحضاري.
مراعاة القدرة الاستيعابية وعدم تخطيها.
تنمية الوعي البيئي للسكان المحليين.
اختيار وسائل النقل الغير ملوثة للبيئة.
تشجيع إعادة التدوير وإعادة التصنيع والزراعة العضوية.
مكوّنات السياحة البيئية:
إن أهم عوامل ومكوّنات عناصر السياحة البيئية هي التالية:
• العوامل الطبيعية الإيكولوجية: وتضم العناصر والأنظمة الحيوية، وتلك التي تقدّمها الطبيعة كليّاً، مثل سطح الأرض وما عليه من جبال ووديان وغابات ومغاور وأنهار ومحميات وصحارى، وأنواع المشاهدات والخبرات الواسعة المتضمنة فيها، او التي عمل عليها الإنسان مثل الحدائق والمنتزهات.
• العوامل المناخية: أي الفصول المناخية وما تقدّمه من عناصر وإمكانات وتحوّلات في الصيف أو الشتاء، في الربيع أو الخريف، وبحيث تتحوّل هذه العناصر الى مكوّنات سياحية كبرى، من مشاهدة الغروب على شاطىء البحر أو السهر مع النجوم في الصحراء بعيدًا عن كل إنارة.
• العوامل البيولوجية: مثل الثروات النباتية المتنوعة، من أزهار، وأشجار، ونباتات، ومياه معدنية، إلى الثروة الحيوانية والسمكية، من طيور وأسماك وكائنات بحرية وبرية مختلفة.
• مراقبة الطيور Bird Watching (المقيمة والعابرة لمصر): وتعتبر مرفقاً سياحيًا بيئيًا جديدًا مهمًا، وبخاصة في مصر.وذلك لأسباب جغرافية ومناخية، هي مقر لسلالات وأنواع طيور خاصة بها، كما إنها ممر تقليدي لحركة الطيور المهاجرة بين الشمال (ذي المناخ القارس شتاءً) والجنوب (ذي المناخ الحار صيفًأ). تشكّل ممرات عبور أو مرور الطيور بابا سياحيًا إضافيًا يطلبه المهتمون والعلماء وهواة النوع. وتكثر مواقع مراقبة حركة الطيور المهاجرة فى المناطق الساحلية والأكثر أهمية للطيولر والبحرين الأبيض والأحمر ونهر النيل والبحيرات المصرية.
• العوامل الثقافية المادية: المواقع والآثار المصنّفة تاريخية (القديمة أي ما قبل سنة 1700) او الحديثة، في وسعها ان تكون عوامل إيجابية متجاورة أو ضمن المحيط البيئي. فالقصور أو القلاع غالباً ما يحيط بها محيط بيئي من حدائق ومياه وأحيانا محميات هي إطار صالح لتنمية الموارد البيئية من نبات وطيور. كما يمكن في حدود معينة استخدام القلاع والصور والأديرة والخانات بمثابة نزل أو بيوت ضيافة للسياح البيئييين.
• العوامل الثقافية غير المادية: وتتكوّن من تاريخ وديانات ومعطيات السكان المحليين، وطبيعة مجتمعاتهم، وأنظمة عيشهم وأزيائهم وفولكلورهم ولغاتهم وطقوسهم وعاداتهم وما إلى ذلك من عناصر جذب قوية لسيّاح اليوم.
• عوامل الرياضة والتسلية البيئية او شبه البيئية: وتضم رياضات كثيرة مثل المشي، الركض الخفيف، التسلّق، السباحة، المشي في الليل
• بعض السياحات البحرية والنهرية الصديقة للبيئة او غير المؤذية لها، مثل السباحة والغطس ومراقبة البيئة البحرية وسواها.
• التخييم واختبار العزلة ةالإستقلالية لفترة ما.
• مشاركة المجتمع المحلي نمطه المعيشي لفترة ما، وبخاصة في السكن والطعام والطقوس، واحيانا في منازل تقليدية حقيقية او مركبة.
• الإحتفالات والمناسبات: مثل المهرجانات والمناسبات والأعراس والمراسم الشعبية والمعارض الحرفية والغذائية والفنون وسواها وهي باب تنموي– اقتصادي نظيف يفيد منه السكان المحليون في المواقع البيئية او جوارها، والذين يحرمون غالبا من فرص النشاط التجاري الكثيف اسوة بما تقدّمه أنماط السياحة التقليدية من مقاهٍ ومطاعم ودور لهو وسواها.
• المتاحف والمعارض الفنية، الدائمة والموسمية، والتي تقدّم خبرات ومشاهدات ثقافية وتراثية جميلة، غير مؤذية للبيئة، بل في وسعها أن تكون مدخلاً لتعريف السياحة بثقافة وبيئة وناس المنطقة التي يقصدها.
• فنادق بيئية أو أماكن ضيافة بيئية أو شبه بيئية متخصصة، بهدف التمتع بالهدوء والعزلة، أو لهدف استشفائي أو لأغراض تربوية وفنية، وقد شاع احيانا نمط السكن التقليدي معامل جذب سياحي.
• أنشطة علمية بيئية، دائمة او لفترات محددة، كالتعرّف والمشاركات الحيّة والإنتربولوجية في مختبرات او في الحقل – ولا ننسى ان طريقة عمل الإثنولوجي هي العيش في المجتمع المحلي دون تغيير طبيعته.
• إحياء أو إعادة تركيب ممارسات تراثية منقرضة، او في طريقها الى الإنقراض، مادية او غير مادية مثل القرية الفرعونية، وادى الحيتان، الخ.
• التصوير على أنواعه، ومجاله الاوسع كان دائما الطبيعة.
• زيارة المعالم البيئية المجاورة مثل محمية رأس محمد ونبق وسانت كاترين في محافظة جنوب سيناء وقلعة صلاح الدين ومنطقة ذهب الخلابة