القصص الواقعية هي قصص تجعل الإنسان يفهم الواقع، والحياة، وتمنحه خبرة في عدة مجالات كالعمل، والدراسة، وتحمل القصص عبرًا، وعظات في أمور الحياة، كما أنها تعبر عن الحياة الاجتماعية للإنسان؛ ففي بعض القصص أشخاص فقراء الذين يتصفون بالأمانة، فيتعلم القارئ منها عدم تحقير الفقراء، ومن الجدير بالذكر أن هذه القصص ليست للأطفال فقط، ولكنها تجذب كلًا من الصغار، والكبار.
قصة حب واقعية
قصة حب قيس وليلى هي من أكثر القصص التي يتناقلها الناس عبر الأجيال، وشهرتها واسعة في الوطن العربي، والعالم، وصورت أعمال أدبية عديدة هذه القصة بلغاتٍ منوعة، وهي تتحدث عن شاب اسمه قيس أعجب بفتاة تدعى ليلى، وكانا يحبان بعضهما بجنون، إلا أن القبائل العربية عرفت بذلك، مما جعل والد ليلى يمنعها من لقاء قيس، وجعلها تتزوج برجلٍ آخر.
حينها جُن قيس، وامتنع عن الأكل، والشرب، وكان يتجول في كل مكان، ويبحث عن ليلى، ويناديها، ولقبه العرب بمجنون ليلى، ومع أن قيس، وليلى افترقا إلا أن القدر لم يفرقهما وجمعهما مرة أخرى، إذ بعد وفاتهما دُفنا في قبرين متجاورين.
قصة واقعية فيها عبرة
تحكي هذه القصة عن صبي معروف بقسوة الكلام والعصبية الشديدة، وافتعل المشاكل كثيرة بسبب هاتين الصفتين، وفي أحد الأيام أتى والده ليعلمه درسًا لا ينساه، فأحضر كيسًا مليئًا بالمسامير، وطلب منه حينما يغضب أن يدق مسمارًا في سور حديقة المنزل، ومع أن الصبي غضب، إلا أنه وعد والده بتنفيذ طلبه.
بدأ الصبي ينفذ ما طلبه منه والده بدق المسامير كلما غضب، إلا أنه صار يتعب حين يدق المسامير في سور الحديقة، و لكن عدد المسامير أخذ يقل كل يوم عن اليوم السابق، إلى أن لم يدق الصبي أي مسامير في باقي الأيام، و فرح كثيرًا، وفرح به والده، وفخر به، ثم طلب منه بخلع مسمار عن السور في كل يوم لا يغضب فيه، وظل الصبي يخلع المسامير في كل يوم لا يغضب فيه إلى أن خلعها جميعًا، فأخذه والده ليريه السور.
وطلب منه تحسس السور، فلاحظ أن فيه ثقوبًا، فقال له والد: هل تلك الثقوب يداويها الهواء والأيام؟ قال الصبي: لا يا أبي لأنها جرحت خشب السور، حينها ضحك الوالد، و قال: هكذا هي الكلمات عند الغضب، تجرح ولا يداويها شيئ، ففهم الولد معنى كلام أبيه، ولم يعد ينفعل، ولا يغضب ابدا.