لبحث سبل التعاون المشترك..
وفد من السفارة الصينية في زيارة لنقابة المهندسين
م. أحمد صبري: نطمح للتعاون المشترك في المجال العلمي ومجال الصناعة.. والتأكيد على ضرورة تقديم منح تدريبية ودراسية للمهندسين المصريين بالجامعات الصينية
كتب عادل احمد
استقبل المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، السيدة “وانج زيجوان”، الوزيرة المستشارة بالسفارة الصينية بالقاهرة، والسيد “لي شي”، من السفارة الصينية، وذلك بحضور المهندس محمد ناصر- أمين الصندوق والمهندس الاستشاري يسري- الديب الأمين العام للنقابة والمهندس المعتزبالله بركات- أمين الصندوق المساعد.
قام بالإعداد والتنسيق للزيارة ومتابعتها، المهندس أحمد صبري- الأمين العام المساعد والمتحدث الإعلامي للنقابة.
وقد شهدت زيارة الوفد الصيني بحث سبل التعاون المشترك بين نقابة المهندسين وسفارة الصين، من خلال التواصل مع نقابة المهندسين المصرية ونقابة المهندسين في الصين، وكيفية التعاون في المجال العلمي ومجال الصناعة، والتأكيد على ضرورة تقديم منح تدريبية ودراسية للمهندسين المصريين بالجامعات الصينية.
وقد أشار المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، أثناء اللقاء، إلى أن نقابة المهندسين المصرية شريك أساسي في اتحاد المنظمات الهندسية الإفريقية، وشريك أساسي أيضًا باتحاد المهندسين العرب، فضلًا عن أنها تستضيفه بمبنى النقابة العامة، حيث نشرف بوجود مقر اتحاد المهندسين العرب بمصر منذ سنوات.
وأضاف: لدينا أيضًا تعاون مشترك مع وكالة الفضاء المصرية، لافتًا أنه لمس ما تقدمه جمهورية الصين من تعاون كبير للوكالة في مجال الفضاء، والذي شهد طفرة بعد زيارة الرئيس السيسي، للصين، مشددًا أن هذا التعاون سوف يكون ركيزة لأن تنطلق مصر في مجال الفضاء، خاصة أن دولة الصين متقدمة جدًا في هذا المجال.
وأكد نقيب المهندسين، على تقارب الشعبين المصري والصيني، لافتًا أن العلاقات المصرية الصينية هي علاقات عميقة لها جذور تاريخية منذ فترة الخمسينيات.
واستطرد نقيب المهندسين، قائلًا: “إن نقابة المهندسين حذت حذو الدولة المصرية منذ عام ٢٠١٥، حيث قطعت شوطًا كبيرًا للعودة لإفريقيا بعد فترة انقطاع دامت لسنوات”، لافتًا إلى أن مؤتمر المناخ بشرم الشيخ شهد حضورًا إفريقيًّا كبيرًا.
وأكد النقيب على فخره واعتزازه بما تخطوه الدولة المصرية من خطوات، وما وصلت إليه من إنجازات، مشددًا على أن نجاح مؤتمر شرم الشيخ هو نجاح لكل الدول النامية .
فيما أكد المهندس أحمد صبري- الأمين العام المساعد والمتحدث الإعلامي للنقابة، على ضرورة تفعيل الشراكات ومذكرات التفاهم بين مصر والصين، لافتًا أن نقابة المهندسين المصرية يمكنها التواصل مع الدولة الصينية في مجالات عدة، مثل مجال البحث العلمي ومجال الصناعة والاقتصاد.
وأكد “صبري” أيضًا على أهمية أن يكون هناك تعاون وشراكة مع الجامعات الهندسية الصينية، ودعوة عدد من شباب المهندسين للدراسة بهذه الجامعات.
وأعرب الأمين العام المساعد، عن سعادته بهذه الزيارة، مشيرًا إلى أنه شرف بزيارة دولة الصين عام ٢٠١٦ لحضور الاحتفالية بالذكرى الستين لبدء العلاقات العربية الصينية.
وأضاف: شاهدنا أثناء الزيارة ما يتم داخل دولة الصين من احترام للأقليات وحرية الجميع.
واستطرد: شاهدنا أيضًا النهضة الصناعية والتنموية الكبيرة بدولة الصين، مؤكدًا على نجاح قمة “بريكس” التي عُقدت عام ٢٠١٧، وشارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتًا إلى أهمية مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها دولة الصين، بقصد تحسين الترابط والتعاون على نطاق واسع يمتد عبر القارات.
من جانبها، قدمت السيدة “وانج زيجوان ” الوزيرة المستشارة للسفارة الصينية بالقاهرة، التهنئة، للمهندس طارق النبراوي، لفوزه بمنصب نقيب المهندسين، للمرة الثانية، متمنية له وللنقابة مزيدًا من التقدم والنجاح.
و ثمّنت “زيجوان” الدور الريادي الذي تلعبه مصر الآن على الساحة العربية والإفريقية، مقدمة خالص تهانيها لنجاح المؤتمر الاقتصادي الذي أُقيم مؤخرًا تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأيضًا لاستضافة مصر لقمة المناخ وسط حضور دولي كبير .
ولفتت أن دولة الصين تلعب دورًا كبيرًا ومهمًّا في قضية تغير المناخ.
وأكدت على أن مصر لديها مزايا عديدة، لابد من استغلالها لتوطين الصناعة في مصر وتعميق الصناعة المحلية، لافتة إلى موقع مصر الجغرافي المتميز، وأيضًا وجود الأيدي العاملة، مشيرة إلى أن دولة الصين لديها اهتمام كبير للتعاون مع الدولة المصرية ودول إفريقيا، خاصة أن مصر والصين بينهما صداقة، ولديهما شراكة استراتيجية شاملة، لذا لابد أن يمتد التعاون بينهما بمختلف المجالات.
وأكدت “زيجوان” أنه لابد من تطوير الصناعات، لمواكبة التغيرات التي تحدث على الساحة الدولية والعمل على تحقيق التنمية .
وأشارت خلال اللقاء، أن دولة الصين بها حوالي ٧٠ مليون مهندس.
في نهاية الزيارة، قدم المهندس طارق النبراوي، درع النقابة، للسيدة “وانج زيجوان”، فيما قامت “وانج” بتقديم هدية تذكارية من سفارة الصين للنقابة.