كلام في الحب
قد تنتهي الكلمات ولا ينتهي الحديث عن الناس الحلوة .. فهم حلاوة الحياة وطيب عيشها هم النسمه التي تهفو الي قلبك دون استئذان فتتربع علي عرشه دون منازع .. تقتحم عقلك وتستقر في القلب ويهفو دائما إليها الوجدان ….. نحتاج الي احاديث وأحاديث عن الناس الحلوة التي تغير حياتك بوجودها وتاخدك الي مكان آخر افضل في كل شيء … الي حياة أكثر حياة
لا زالت داخل محراب اكاديمية ناصر العسكرية العليا ..ودورة الاعلاميين والمحررين العسكريين 40 فالحديث لا ينتهي عن أشخاصا عرفناهم واقتسمنا معهم حلو الحياة والذكريات لمدة شهر ورغم قصر المده الا انها كانت حافلة مليئة بالاحداث والذكريات … فتركت علامات بداخل كلنا منا وايضا تركت مشاعر وإحساس بالفخر والاعتزاز سيظل طيلة العمر كله …
عندما انطلقت صافرة البداية لتعلن عن بدء المحاضرات لدورة الاعلاميين … انطلقت معها بداخلي العديد من التساؤلات والأفكار التي تحتاج لاجوبة ولم استعجل الأمر… فدائما الايام كفيلة بالرد عن كل ما يدور بالعقول والقلوب أيضا … فدقت ساعه العمل وعرفنا أنه لا مكان داخل الاكاديمية الا للعمل والاجتهاد والاستفادة والالتزام الالتزام الالتزام بكل التعليمات قد يكون هذا اثار تحفظ البعض لأننا بعيد عن الحياة العسكرية ولكن مع الوقت تمنينا أن نكون جزء لا يتجزأ ولا ينقطع عن الاكاديمية فتركنا جزء منا ورحلنا الي مواقع العمل والعودة الضجيج والصخب والعمل والروتين اليومي … لا وقت يهدر داخل الاكاديميه دون استفادة سواء من المحاضرات أو التكليفات والتطبيقات النظرية أو الزيارات الميدانية التي كانت التاج علي نهاية كل أسبوع من الدورة …
ويأتي الحديث هنا عن ايقونه وتاج الناس الحلوة وهو بحق يستحق … فقد كان اللواء ا. ح سامح صابر الدجوي مدير كلية الدفاع … مثال يحتذي به ونموذج يدعو للفخر والاعتزاز فالحديث معه له رونق وطبيعيه خاصة جدا جدا … فأهتمامه بدفعة الاعلاميين فاق كل توقعاتنا وجعلنا نطمع في كرم أخلاقه ودماثه خلقه أكثر واكثر … فقد كان له معنا لقاءا أسبوعيا يستمع الينا ويتحدث معنا وتمر الدقائق دون أن نشعر من حلاوة الحديث وقيمته فلا تشعر ملل أو ضيق فهو قائد حكيم يمتلك ادوات القيادة الناجحة الواعية وفكر ورؤية واعية صادقه نابعة من سنوات الخبرة والانخراط في الحياة العسكرية … ولكنها لا تخلو من روح الاب العاشق لوطنة وأسرته الكبيرة الوطن والصغيرة علي مستوي العمل … فهذا عشقا من نوع آخر تقترب منه …لتتعلم فنون الحديث وطلاقه اللسان بالعلم والفهم الصحيح … كنا ننتظر بشغف لقاءة الاسبوعي معنا ليستمع لنا ويعطي النصائح … بقوله الإعلام له دور كبير في معركة الوعي خاصة الان … كنا ننتظر حضوره لنسأل ونظل نسال وهو يرد علينا ويجاوب علي كل الأسئلة بطيب خاطر ويعطي النصائح لأولاده من الدارسين دون أي ملل … ولا نستطيع وصف مشاعرنا وسعادتنا وهو يقتسم معنا العيش والملح بعد حفل التخرج ويشاركنا بكل تواضع الذكريات والصور التي لاتمحوها السنين ولا حتي الغياب … سعدنا به وشعرنا بالفخر عندما القي علينا محاضرة فتحدث عن المتغيرات الإقليمية والدولية وتطورات الموقف في المنطقة … فله كاريزما طاغية في الحوار والحديث أثناء المحاضرة فله اسلوب سهل وبسيط وتحليل دقيق لا تشوبه شائبة ابدا … فجعل قلوبنا قبل عقولنا تتلهف للمزيد ساعية للمعرفه … فقد كانت عيونه علينا دائما تحسنا علي الاستفادة والتميز في كل شيء فهو رمز في القيادة الحكيمة الواعية التي تحمل خبرات سنوات وسنوات …كما أنه ايقونه في جمال الروح والتعامل فاطللاته تبث في ارواحنا الامل لغد افضل ومشرق بسواعد أبناء هذا الوطن المخلصين … فقد كان حديثه اقرب الي الروح والقلب … فأكد علينا أن النجاح لن يتحقق إلا بإرادة قوية في النجاح وعزيمة وإصرار وامل في كل ما هو قادم وثقة في القيادة السياسية الحكيمة التي تسابق الزمن من أجل رفع اسم مصر عاليا … وكلماتك كالسحر المغلف بحب القائد لجنوده في ساحه الحرب فلن ننساك ابدا … فانت حد تحتل مكانه كبيرة في قلوبنا وعقولنا فقد كنت معنا في رحلة قصيرة العمر … طويلة الأثر نحترمك ونقدرك ونعتز بأننا كنا يوما … طلاب في محراب العلم بأكاديمية ناصر الطلاب دارسي دورة الاعلاميين والمحررين العسكريين 40..دمتم لنا فخرا وعزة
شكرا للناس الحلوة …