كتب عادل يحيى
في إطار الدور الريادي لجمهورية مصر العربية، ودور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، وفي إطار دورها التنويري والتثقيفي، عقدت المحاضرة الثانية في اليوم الثالث، للدورة العلمية المتخصصة لأئمة ووكلاء الأوقاف بدولة الجزائر الشقيقة بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر اليوم السبت ١٠ /١٢ /٢٠٢٢م، بعنوان: “الإعلام في ضوء المتغيرات” حاضر فيها الشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك لعدد ( ١٩ ) عالمًا من أئمة ووكلاء الأوقاف بدولة الجزائر، وقدم لهذه المحاضرة الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام إدارة التدريب بأكاديمية الأوقاف الدولية.
وفي محاضرته رحب الشيخ/ خالد الجندي بضيوف مصر الأعزاء، معربًا عن عميق شكره لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على دوره البارز في تدريب الأئمة من جميع أرجاء العالم، مؤكدًا على أهمية الواجب الإعلامي الدعوى، فالدعوة إلى الله (عز وجل) من أجل الأعمال، ولابد أن تكون على بصيرة، حيث يقول سبحانه: ” قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي”، وبالحكمة والموعظة الحسنة، فيجب أن تكون متبصرًا برسالتك التي تدعو إليها، وقد اصطفاك الله (عز وجل) للقيام بهذه الرسالة، مبينًا أن قضية الواقع المتغير وعلاقته بالإعلام الديني قضية غاية في الخطورة، ووصول الرسالة للمرسل إليهم هي من أوجب واجبات الشرع التي حرص الإسلام على إيضاحها، وحرص الإسلام على حمايتها، وحرص القرآن على بيانها قال تعالى: “وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِننِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”، ولابد أن تكون هناك رسالة تبلغها فإن فشلت في إبلاغها فقد فشلت في إبلاغ دعوتك، مع ضرورة أن يتمتع الإمام بالثبات الانفعالي عند التعامل مع الإعلام.