الاخبارية مسقط وكالات
يُعدُّ الحادي عشر من ديسمبر يوم القوات المسلحة يومًا مَجيدًا في التاريخ العسكري العُماني، والاحتفال بهذا اليوم هو وقفة تأمل وفخر واعتزاز بما تحقق من منجزات كبيرة في مختلف المجالات خلال (52) عامًا من مسيرة النهضة العُمانية المتجددة. وقد حظيت قوات السُّلطان المسلحة خلال مسيرة النهضة، بالعديد من أوجه التطوير والتحديث ومظاهر التقدم والازدهار في ظل الاهتمام السَّامي والرعاية الكريمة من لدن السُّلطان هيثم بن طارق، انطلاقًا من واجباتها الوطنية، وصون منجزات مسيرة النهضة والمحافظة على مكتسباتها، وهي بكافة أسلحتها وألويتها وقواعدها لتؤكد جاهزيتها التامة للقيام بأدوارها، وأداء رسالتها النبيلة في حماية الوطن، والذود عن حياضه، سياجًا منيعًا وحاميًا يقظًا، لتبقى راية عُمان دائمًا عالية.
وتُعدُّ قوات السُّلطان المسلحة أحد الشواهد العظيمة لمنجزات النهضة الحديثة التي أرسى دعائمها المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ السُّلطان قابوس بن سعيد ـ طيَّب الله ثراه ـ وترسّم نهجه السُّلطان هيثم بن طارق الذي أكد على رعايته واهتمامه بها في خطابه السامي في 23/2/2020م والذي جاء فيه: “نوَدُّ أن نسجل بكل فخر واعتزاز كلمة ثناء وعرفان لجميع العاملين بقواتنا المسلحة الباسلة في القطاعات العسكرية والأمنية، القائمين على حماية هذا الوطن العزيز، والذود عن حياضه، والدفاع عن مكتسباته، مؤكدين على رعايتنا لهم، واهتمامنا بهم، لتبقى هذه القطاعات الحصن الحصين، والدرع المكين في الذود عن كل شبر من تراب الوطن العزيز من أقصاه إلى أقصاه”.
ويشكِّل العنصر البَشري في قوات السُّلطان المسلحة دومًا موضع التقدير ومحلَّ الاهتمام ومحط الرعاية من قبل السلطان هيثم، باعتباره الثروة الحقيقية والمكوِّن الأساسي الأهم في منظومة خطط التطوير والتدريب والتسليح في قوات السُّلطان المسلحة بأسلحتها الرئيسية، الجيش السُّلطاني العُماني، وسلاح الجو السُّلطاني العُماني، والبحرية السُّلطانية العُمانية، هذا إلى جانب الحرس السُّلطاني العُماني، والمبني على التدريب الهادف لتحقيق أقصى كفاءة في الأداء، لتكون المحصلة قوات حديثة التنظيم والتسليح تضم بين صفوفها كافة عناصر منظومة الأسلحة المشتركة، وأصبح منتسبوها البواسل قادرين وبكل كفاءة على استيعاب التعامل مع أحدث العلوم التقنية العسكرية من تقنيات حديثة في شتى المجالات.