كتب عبد العزيز السيد
أكد د . حافظ شمس الدين عضو مجمع اللغة العربية أن مصر من أهم الدول التى احتضنت اللغة العربية وكذلك الأزهر الشريف الذى نهل منه الدارسين في مصر والعالم العربي والإسلامي ومعه المدارس والجامعات ولقد رزقت مصر بعلماء أدوا رسالتهم فى نشر العلم واللغة العربية عبر العصور المختلفة وفى كل أصقاع العالم موضحاً أن اهتمامنا باللغة العربية ينبع من عقيدة راسخة وبنية حضرية موروثات ثقافية هى الوعاء الفكري بل هي الفكر نفسه وهى وسيلة التواصل والتفاهم بين الناس
أشار إلى أن حال اللغة فى مصر كحال باقى الدول العربية تثير القلق فى النفوس. وكأن اللغة فى خصام مع ناطقيها لأن بعض الناس يتحين الفرصة لتخلى عنها
وقال شمس الدين إن المجمع أخذ على عاتقه أن يكون الحصن الحصين من خلال أعضائه الذين يعملون ليلاً ونهاراً لإصدار المعاجم فى كل المجالات التطبيقية والنظرية
وأشار د. سامى هاشم رئيس لجنة التعليم في مجلس النواب نيابة عن المستشار الدكتور حنفى الجبالي رئيس المجلس أن المادة الثانية من الدستور تنص على أن اللغة العربية هى لغة الدولة الرسمية ومن هذا المنطلق كانت كل الجلسات واللجان وطلبات الإحاطة والاستجوابات والمعاهدات الدولية تكون باللغة العربية الفصحة المفهومة
كما أبدى قلقه على اللغة العربية نظرا لتوجه قطاع عريض من الشعب بإلحاق أبنائهم بالمدارس الدولية للغات الأجنبية وذلك يكون على حساب لغتنا
وطالب بتطوير مجمع اللغة العربية وتوفير كل ما يحتاجه من الموازنات وغيرها لصيانة اللغة العربية وحفظها من الاندثار وإعداد المناهج المتطورة تتناسب مع الثورة الصناعية الرابعة والتقدم التكنولوجي في كافة جوانب المعرفة
أشار الدكتور صابر عبد الدايم أستاذ الأدب والنقد وعميد كلية اللغة العربية الأسبق بالأزهر إلى أن اللغة العربية هى لغة عالمية بنص القرآن الكريم وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صعد المنبر فحمد الله واثنى عليه وقال أما بعد أيها الناس: ” إن الرب واحد والأب واحد والدين واحد والعربية ليست لأحدهم بأب وأم وانما هي لسان من تكلم العربية فهو عربي” مضيفاً أن اللغة العربية هى لغة الحياة والعلم وهى ليست دروس القواعد فحسب بل هي أوسع من ذلك كما أن اللغة العربية متوغلة فى شريان اللغات الأخرى مثل الفارسية والكشميرية والطاجيكية
أضاف أن المجمع الألمانى يضم ٣الاف كلمة للغة العربية
بينما أكد الدكتور محسن رشوان الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة أن جهود المجمع لم تقتصر على التراث بل امتدت إلى شتى مناحي العلم والمعرفة وأخيرا تم إنشاء اللجنة الوحيدة على مع مستوى المجامع فى العالم للاذكاء الصناعى
أضاف أنه جارى العمل حاليا على تطويع التقنيات التكنولوجية الحديثة لمعالجة التراكيب والنصوص النحوية واللغوية والتى منها تحويل النص الى كلام واستنساخ الاصوات والتعرف الآلى على الخطوط وأنظمة الحوار والرد على الأسئلة وتقنية الترجمة الشفاهية إلى اللغة المختلفة