نيفين الكيلاني: الحركة الثقافية المصرية والعربية خَسِرت مثقفًا مَوْسُوعِيًا
كتب – عادل يحيى
نعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، الدكتور محمد عناني، عميد المترجمين، الذي غيبه الموت صباح اليوم، عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، لقد خَسِرت الثقافة المصرية والعربية اليوم قامةً أدبيةً كبيرةً، فقد عشق الكلمة وأبحر في فنونها المختلفة، مثقف موسوعي أثرى الحركة الثقافية المصرية والعربية بأعماله من مترجمات ومؤلفات علمية وأدبية، ورحل شيخ المترجمين وعميدهم تاركًا للمكتبة العربية إرثًا عظيمًا.
وقدمت وزيرة الثقافة، العزاء لأسرته وأصدقائه وطلابه ومحبيه، داعية الله أن يلهمهم الصبر والسلوان.
وُلد الدكتور محمد عناني في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة عام ١٩٣٩ ، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة عام ١٩٥٩ ، وعمل محاضر في اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة منذ عام ١٩٧٥م، ورئيسًا لقسم اللغة الإنجليزية بالجامعة بين عامَي ١٩٩٣ و١٩٩٩.
جمع شيخ المترجمين بين التأليف والترجمة والنقد الأدبي؛ ومن أعماله “الترجمة الأسلوبية، و” النقد التحليلي “، و” التيارات المعاصرة في الثقافة العربية، و “الترجمة الأدبية بين النظرية والتطبيق“.
أما أعماله المُترجَمة، فأهمها ترجمته لتراث “شكسبير” المسرحي بأكمله، وبعض أعمال “إدوارد سعيد“.
كما ساهَم في ترجمة الكثير من المُؤلَّفات العربية إلى الإنجليزية، وعلى رأسها مُؤلَّفات طه حسين، ودواوين ومسرحيات شعرية لكلٍّ من صلاح عبد الصبور، وفاروق شوشة.
نال محمد عناني العديدَ من الجوائز منها “جائزة الدولة في الترجمة ”، ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى، وجائزة الدولة في الآداب، وجائزة الملك عبد الله الدولية في الترجمة، وجائزة رفاعة الطهطاوي في الترجمة وجائزة منظمة الأليسكو للعلوم والثقافة.