ليكتمل القصيد
حينما بدأت أكتب إليك
معالمُ الكون تبدلت،،
حتى هطول المطر
لم تطرق قطراته قيثارتي
لم أعتد هبات الرياح الغاصبة
تعتلي مساحاتي حينما كتبت..
لكنها ،،
أمطرت واشتدت،، تلك الرياح!
و غزا الهدير ملامح السكون
طال الليل واشتدت عتمته
واحتل البياض طفولة ضفائري
تطاير الورق..
تناثرت الحروف..
ضاعت الكلمات..
غابت الشمس،،
وتأخر ظهور القمر…
حين كتبت إليك
لم أكن أعلم أن نبضات قلبي تسارعت!!
وروحي كانت لديك
حين ابتدأتُ،،
أتت الحرب،،
رحل السلام
سقط العدل،
وغادرتنا القيم…
تشرد الأهل
يتم الأطفال..
ــ
عندما بدأت أكتب إليك
تمنيت أن يأتي الربيع مزهرًا
فأُلملم أوراقي
حروفي
وكلماتي
أكتبُ إليك من جديد
لتعودالروح إلى نفحاتها
تعزف لي
مقطوعة السلام
أيقنت أن الخير والسلام
والحب والحنان منزويان
نحن من نصنعه أنا وأشيائي
فهل يأتي الربيع مزهرًا
ليكتملَ القصيد
ويعانقَ الروحَ التي
اشتاقت إليه