ارتفعت الحصيلة التركية للزلزالين العنيفين اللذين ضربا جنوب شرق البلاد الاثنين إلى 1498 قتيلا وما لا يقل عن 7634 جريحا على ما أظهرت بيانات وفرها مسؤول في الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث (أفاد(.وأوضح المسؤول أن 2834 مبنى انهار ما يعزز الخشية من ارتفاع الحصيلة في تركيا، يضاف إليها مئات القتلى أيضا في سوريا المجاورة. أكثر من 800 قتيل في سوريا حصيلة جديدة للزلزال
قتل 810 أشخاص وأصيب 2315 آخرون على الأقل بجروح في أنحاء سوريا جراء الزلزال الذي ضربها فجراً ومركزه تركيا، في حصيلة جديدة غير نهائية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى الي 430 وإصابة 1315 آخرين، في حصيلة غير نهائية يتم تحديثها تباعاً.
وكانت الوزارة أحصت في وقت سابق مقتل 371 شخصاً وإصابة 1089. وسجلت معظم الإصابات في محافظات حلب (شمال) واللاذقية (غرب) وحماة (وسط) وطرطوس (غرب). وبثّت وكالة سانا صوراً تظهر دماراً كبيراً في مدن عدة بينها جبلة واللاذقية، انهارت فيها أبنية بأكملها موقعة خسائر بشرية وأضرارا جسيمة. ناشدت سوريا الاثنين المجتمع الدولي “مدّ يد العون” لها لدعمها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ومركزه تركيا، موقعاً مئات القتلى وآلاف المصابين.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان “تناشد سوريا الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية، لمدّ يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة كارثة الزلزال المدمر“.
وأعرب وزير الخارجية فيصل المقداد خلال اجتماع عقده الاثنين مع ممثلي منظمات دولية عاملة في دمشق عن استعداد حكومة بلاده “لتقديم كل التسهيلات المطلوبة للمنظمات الأممية في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية“.
وأحصت الحكومة السورية حتى الآن مقتل 461 شخصاً وإصابة أكثر من 1326 آخرين في مناطق سيطرتها. وقتل 390 شخصاً وأصيب أكثر من ألف آخرين في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة دمشق، وفق مسعفين محليين. ولم يختلف الوضع كثيرا فى سوريا حيث أفادت التقارير الأولية الواردة للمديرية العامة للآثار والمتاحف السورية من بعض المحافظات بأضرار طالت بعض المواقع الأثرية نتيجة الهزة الأرضية صباح اليوم.
ففى حلب تعرضت القلعة لأضرار طفيفة ومتوسطة، منها سقوط أجزاء من الطاحونة، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية، كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبى، وتضررت مداخل القلعة، وسقطت أجزاء من الحجارة، ومنها مدخل البرج الدفاعى المملوكى، وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار. ووفقا لوكالة الأنباء السورية، تضررت بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزن العرض، وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطنى فى حلب.
ويقوم الفنيون فى مديرية آثار حلب بمعاينة المدينة القديمة التى تعرضت لأضرار وانهيارات وتصدعات فى الكثير من المبانى السكنية الخاصة، حيث تعرض حى العقبة التاريخى المتاخم لسور المدينة الغربى لأضرار وانهيارات، وهو غير بعيد عن باب أنطاكيا، كذلك الأمر فى حى الجلوم التاريخى، حدثت أضرار إنشائية بالغة منها سقوط أسقف غمس وجدران وأجزاء من واجهات.
وفى حماة، تأثرت مبان تاريخية فى المحافظة، ما أدى إلى سقوط أجزاء من بعض الواجهات التاريخية لهذه المبانى، وفى طرطوس، وردت معلومات للمديرية عن تضرر بعض المبانى داخل قلعة المرقب، وأضرار طفيفة ومتوسطة منها سقوط أجزاء من حجارة بعض الجدران أو واجهات المبانى، ومنها سقوط كتلة من برج دائرى فى الجهة الشمالية، حيث الأبراج الدائرة الشمالية.
كما أدت الهزة إلى سقوط الجرف الصخري فى محيط قلعة القدموس وانهيار بعض المبانى السكنية المتوضعة فى حرم القلعة. وقالت الخارجية في بيان على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”: “تتقدم مصر بخالص التعازي لأسر الضحايا والشعبين التركي والسوري الشقيقين في هذا المصاب الأليم، مؤكدة استعدادها لتقديم المساعدة لمواجهة آثار تلك الكارثة المروعة“
.وكان معاون وزير الصحة السوري أحمد ضميرية قد أكد في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، تسجيل 42 وفاة ونحو 200 إصابة في محافظات حلب وحماة واللاذقية وذلك في حصيلة غير نهائية نتيجة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وبلغت قوته 7.9 درجة. وذكرت وكالة إدارة الكوارث بتركيا، الاثنين، أن 76 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 440 آخرون في الزلزال المدمر، الذي هز عدة أقاليم جنوبي البلاد. ولا يعد هذا أول تحذير يصدر بشأن الزلزال المدمر، إذ كانت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أعلنت في آب الماضي، خطة لمواجهة الزلزال الذي توقعت أن يودي بحياة نحو 30 ألف شخص في إسطنبول، العاصمة الاقتصادية لتركيا. وذكر حينها، رئيس قسم الزلازل التابع لإدارة الكوارث والطوارئ مورات نورلو، إن “هناك سيناريو يشير إلى أن زلزالا قوته 7.6 درجة بمقياس ريختر على صدع الأناضول الشمالي في بحر مرمرة، قد يؤدي إلى مقتل ما بين 26 و30 ألف شخص”، من دون أن يحدد موعدا تقريبيا للحدث المتوقع. تسبب زلزال مدمر ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا الاثنين في مقتل وجرح المئات من الاشخاص وتضرر البنية التحتية وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا حيث يعتبر هذا الزلزال الأسوأ منذ أن ضربت هزة أرضية تركيا سنة 1999 وخلفت الآلاف من القتلى والجرحى.
وقالت مصادر متطابقة عن مقتل أكثر من 1500 شخص في جنوب تركيا وسوريا المجاورة.
ويتوقّع أن ترتفع هذه الحصيلة غير النهائية، إذ لا يزال عدد كبير جدا من الأشخاص تحت الأنقاض. كذلك، سيصعّب تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة مساء الاثنين والثلاثاء، من عمليات البحث.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق اليوم الاثنين إن ما لا يقل عن 912 شخصا لقوا حتفهم وأصيب أكثر من خمسة آلاف جراء زلزال بقوة 7.8 درجة ضرب وسط وجنوب تركيا خلال الليل.
ووصف أردوغان الزلزال بأنه أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عقود طويلة، مرجحا زيادة عدد القتلى.
وأشار أردوغان إلى أن 2818 مبنى انهار بعد الزلزال الأول ووصف الأمر بأنه “أكبر كارثة” تمر بها البلاد منذ زلزال قوي ضرب إقليم أرزنجان شرق البلاد في عام 1939.
وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي في مركز تنسيق إدارة الكوارث في أنقرة “الجميع يضعون كل قلوبهم وأرواحهم في الجهود المبذولة لكن الشتاء وبرودة الطقس وحدوث الزلزال خلال الليل صعب من الأمور“.
وتابع قائلا “لا نعرف إلى أي مدى سيرتفع عدد الضحايا لدى تواصل جهود رفع أنقاض العديد من البنايات في منطقة الزلزال“.
وأشار إلى أن نحو تسعة آلاف يشاركون في عمليات الإنقاذ وأن بلاده تلقت عروضا لتقديم المساعدة من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي و45 دولة. وذكر أن عدد المصابين وصل حتى الآن إلى 5385 من بينهم 2470 انتشلوا من تحت الأنقاض.
ووقع الزلزال على عمق نحو 17.9 كلم وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي حيث بلغت شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر فيما أكدت هيئة الطوارئ والكوارث التركية ذكرت إن قوة الزلزال بلغت 7.4 درجة على مقياس ريختر وكان على عمق 7 كيلومترات تقريبا ووقع في الساعة الرابعة و 17 دقيقة بالتوقيت المحلي. ويقع مركز الزلزال في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية (جنوب شرق(وتاتي هذه الخسائر فيما قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إنها قامت بتسجيل زلزال ثان مركزه كهرمان مرعش جنوب شرق البلاد بقوة 7.6 درجة اليوم الاثنين.
وأضافت أن الزلزال وقع على عمق سبعة كيلومترات وكان مركزه منطقة البستان في إقليم كهرمان مرعش. وافادت هيئة الملاحة البحرية التركية اليوم الاثنين إن ميناء إسكندرون الواقع في إقليم خطاي بجنوب البلاد تضرر جراء الزلزال القوي.
وبعد عمليات التفتيش لرصد الأضرار، قالت الهيئة على تويتر إن العمليات مستمرة في موانئ بجانب إسكندرون. بدورها قالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن قواتها المسلحة أقامت ممرا جويا لتمكين فرق البحث والإنقاذ من الوصول إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال القوي الذي ضرب جنوب البلاد. ونقل البيان عن وزير الدفاع خلوصي أكار قوله “قمنا بتعبئة طائراتنا لإرسال فرق طبية وفرق للبحث والإنقاذ بالإضافة إلى مركباتهم لمنطقة الزلزال“.
وقتل 592 شخصاً وأصيب المئات بجروح في سوريا جراء الزلزال الذي ضربها فجراً ومصدره تركيا، في حصيلة غير نهائية، بحسب وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا نقلاً عن وزارة الصحة عن مقتل 371 شخصاً وإصابة 1089 بجروح في مناطق سيطرة الحكومة في حصيلة جديدة يتم تحديثها تباعاً، فيما تستمر عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وكانت الوزارة أفادت في وقت سابق عن 339 قتيلاً.
وسجلت معظم الإصابات في محافظات اللاذقية وطرطوس (غرب) وحلب (شمال) وحماة (وسط).
وفي المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، أوردت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني) عن مقتل 221 شخصاً وإصابة 419 بجروح، مشيرة إلى أن العدد مرشح للارتفاع “بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض“.
وحذرت المنظمة، العاملة في مناطق سيطرة الفصائل الجهادية والمعارضة، من “صعوبات كبيرة” تواجه فرقها وحاجتها “لمعدات ثقيلة للإنقاذ“.
وأفاد صحفيون في شمال سوريا عن سقوط أبنية بأكملها فوق رؤوس قاطنيها. وبدت الأضرار جسيمة في المناطق الأقرب إلى الحدود التركية مثل مدن أعزاز وجرابلس (شمال حلب) وسرمدا (شمال إدلب).