كتب صديقي الشاعر السيوطي الفكه/ محمد قبيصي ..
قصيدة حلمنتيشية عن غلاء أسعار الدجاج ، قال فيها :
_ر
حمد الدجاجُ اللهَ بعد نجاته
من قســوة الدبّـاح و السكينِ
و الديك يمشي نافشًا متبخترًا
ما عاد يفعل فعلة المسكينِ
و يبص في عين الزبون كأنه
ورث البيوت و باع في الفدادينِ
و بدا يهز دماغه و كأنه
إبن الأصول خليفـة السلاطينِ
أما الدجاجة قد بدت متغندرة
في خفـةٍ مُزجـت ببعـض اللينِ
فقد اطمأنت و استراح فؤادها
بعـد انقطـاع البيـع بالدكاكينِ
فالسعر لهلب و الزبون قد انزوى
و الكيلو قد يدنو إلى التسعين
و بدت تبيض بعزةٍ و تدللٍ
فالبيض اصبـح غالـيًا و ضنينِ
و تمايلت و تدلعت و تشخلعت
و تريد لبس جـونلةٍ و بيكينيِ
_______________ر
فارتجلت من فوري ممازحا قائلا :
______________ر
يا فرحةَ الفروجِ كنتِ وكوني ::
………………………. فالكيلو منها قارب التسعينِ
والنـاسُ تنظـرُ للفــراخِ بلهفــةٍ ::
……………………… وتقولُ يا لهوي ولهوَ سنيني
كنّـا إذا شُفـنـا الـوِراكَ بحَـلّــة ::
…………………….. ونقولُ يووووه أما كفاكِ سبيني
والله زهقنـا من تنـاولِ أمّـهـا ::
…………………… مسلوقةً ، أو بالشـواءِ تجيني
وكذا البانيهُ أو الدبابيسُ التي ::
……………………. تلف بالفجتارِ بعضَ الحينِ
ونقولُ تغييـرُ الفـراخِ فريضـةٌ ::
……………………. هاتوا بقى طَـرْبًا ولحمَ سمينِ
دار الزمانُ بنا وعَـزّت فـرخـةٌ ::
……………………. فالسعرُ أصبحَ غـزّةَ السكينِ
عـنّــا نـأتْ وكـذا تعـزّزَ بيضُهــا ::
…………………… وتبـصُّ من فـوقٍ لكل زبـونِ
كاد الجميعُ يبوسُ طرفَ رجولها ::
…………………….. فاللحمُ منها صارَ كالهروين
ومرتبـاتُ النـاسِ جـدُ ضعيفـةٍ ::
……………………… والسعرُ فاقَ تحمّلَ المسكينِ
لله نشكـو من غـلاء فـاحـشٍ ::
……………………. والكلُ يصرخُ يا حكومة غيتيني
ما حـدّ غيرُ اللهِ يسمـعُ بثّـنـا ::
……………………… وأنينــا المكتــومَ ، تلـــو أنيــنِ
والشعبَ أصبحَ كالكتاكيتِ التي ::
…………………. أضحتْ تصوصو في الفلاةِ يا عيني