الاخبارية – وكالات
قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج يوم الاثنين إن التوصل إلى حل وسط بشأن خطط الحكومة لإصلاح النظام القضائي، والتي أثارت احتجاجات حاشدة، أصبح “أقرب من أي وقت مضى”، في تصريحات أدت إلى انتعاش الأسواق المالية.
ورغم أن الرئيس في إسرائيل يشغل منصبا شرفيا، إلا أن هرتسوج دعا مئة من رؤساء الهيئات والسلطات لاجتماع طارئ لمناقشة سبل التوصل إلى حل بشأن المقترحات التي أدت إلى الانقسام في إسرائيل وخروج احتجاجات في أنحاء البلاد تحول بعضها إلى معارك مع الشرطة.
وقال هرتسوج في بيان “نحن أقرب من أي وقت مضى إلى احتمال الوصول إلى خطة متفق عليها. هناك اتفاق خلف الكواليس على معظم الأمور”، لكنه لم يخض في تفاصيل.
وذكر أن الخطة تعتمد الآن على قادة الائتلاف الحاكم والمعارضة في أن “يضعوا البلاد والمواطنين فوق كل شيء آخر”. وقال إن خطته تعمل على تهدئة الطرفين.
ومن شأن خطة إصلاح النظام القضائي، التي حصلت بالفعل على موافقة البرلمان الأولية، أن تمنح الحكومة نفوذا أكبر في اختيار القضاة وتحد من سلطة المحكمة العليا في إلغاء تشريعات.
ويقول منتقدو التغييرات القانونية المزمعة إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد ينفي ارتكابها، يتبع خطوات من شأنها الإضرار بالضوابط والتوازنات الديمقراطية في إسرائيل، وتمكين الفساد، وفرض العزلة الدبلوماسية.
ويقول المؤيدون إن التغييرات ضرورية لكبح ما يعتبرونها سلطة قضائية نشطة تتدخل في السياسة.
ودعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى محادثات للوصول إلى حل وسط وتجميد التشريع لمدة 60 يوما لكن نتنياهو قال إنه لن يوافق على المفاوضات إلا إذا كانت بدون شروط مسبقة.
ومنذ تقديم المقترحات في أواخر يناير كانون الثاني، تراجع الشيقل مقابل الدولار مما أثار قلق المستثمرين من أن إسرائيل قد تنضم إلى القائمة المتنامية للأسواق الناشئة التي تتخذ موقفا أكثر استبدادا في عملية صنع القرار.
وحتى الأسبوع الماضي، انخفض الشيقل عشرة بالمئة تقريبا مقابل الدولار في شهر واحد إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات.
لكن المحللين قالوا إن التفاؤل بشأن التوصل إلى حل وسط أدى إلى ارتفاع الشيقل اثنين بالمئة يوم الاثنين إلى 3.59 مقابل الدولار، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 21 فبراير شباط. وبالمثل، صعدت مؤشرات الأسهم في بورصة تل أبيب وأسعار السندات الحكومية بما يقرب من اثنين بالمئة.