الأزقة غريبة
فقدت بهاء التراب
حين هجرتها
عذوبة الخطى
اكتست لغة صاخبة
تؤرقها عتبة الليالي
ثكلى كالحوامل
حين يشتد بها الأنين
مخاضها مخضّب بالعويل
تتخلص من الجنين بِحنان
لينضج مداد. الوجع
ويختبىء الليل غير آبه
كان يحضن الورود
على الجوانب
ويخبؤها في جوفه…
تحتاج للنضج برفق
كي تتفتّح اكمامها
ويفوح عطرها… في معاني الكلام
يكتمل البهاء بمولدها
فتهدى لرواد الليل
حيث النبيد الممزوج بالنغم
يراقص القوافي
ويسكب في كؤوس من المعنى
للعابرين… قليلا
وللعاشقين ألاف المرات…
القصائد المطولة
تشتهيها الأزقة
تزرعها من جديد
في الجوانب اليابسة
تروى برضاب المطر
علها تنير الطريق الملتوية
فنلتقي لنتعانق من جديد