ضرب صحابة رسـول الله ﷺ أروع الأمثلة في البطولة والشجـاعة والإقـدام في المعـارك والحـروب.
وكان من ضمنهم صحـابيّ، كان مثالًا في الشجاعة والقوة، وكان ملقب بـ “المـرقـال”، لأنه كان يرقل في الحرب -أي يسرع-
وكان لهذا الصحابي الشجاع، قصه عجيبه في احدى المعارك مع الفُرس؛ حيث تجمعت كتائب كثيرة لكسرى ملك الفُرس، تسمى “بـوران”، وأخذوا على أنفسهم عهدًا ألا يزول ملك فارس ما عاشوا.
وأعدّوا معهم أسداً ضخمًا وشرسًا يقال له “المُـقـرط”، وذلك لكي يُرهبوا به المسلمين في المعركة؛ وكان الفُرس قد درّبوا هذا الأسد على القتال ونهش أعدائهم.
وفجأة دون سابق إنذار أطلق الفُرس هذا الأسد على المسلمين وهو يزأر ويُكَشر عن ٲنيابه، حتى دب الرعب والخوف بين المسلمين !
حينها تقدم هذا الصحابي بقلب ثابت، وتصارع مع الأسد حتى قتله بعدة طعنات !! .. وذلك وسط ذهول شديد من جنود الفرس.
حينها كبر المسلمون تكبيرة زلزلت جيش الفُرس، وظلّوا يُقاتلوهم حتى فنيت كتيبة “بـوران” عن آخرها وكانوا يعتقدون أنه لن يستطيع أحد هزيمتهم.
وبعد أنتصار جيش المسلمين على هذهِ الكتيبة وقتل الأسد، أرسل سيدنا “سعـد بـن أبي وقـاص” -رضي الله عنه- إلى هذا الصحابي الشُجاع وقبّل رأسه تكريمًا له.
فإنحنى هو الآخر وقبّل قدم سيدنا سعد وهو يقول له :
” ما لمثلك أن يُقبّل رأسي “.
ذلك الرجل هو الصحابي الشُجاع ( هـاشـم بن عتـبة بن أبي وقـاص ) -رضي الله عنه وأرضاه