كتب – عادل احمد
يستضيف رئيس الوزراء في لندن قمة الاستثمار البريطانية-الأفريقية في 23-24 إبريل 2024.
تجمع هذه القمة رؤساء دول وحكومات من 24 دولة أفريقية وعدداً من كبار رجال الأعمال البريطانيين والأفارقة. من شأن هذه القمة أن تعزّز الشراكات بين المملكة المتحدة وأفريقيا لخلق فرص العمل والنمو، ودعم المواهب البريطانية والأفريقية في قطاعات مثل التمويل والتكنولوجيا، وتشجيع رائدات الأعمال.
سوف تبني هذه القمة على نتائج قمة الاستثمار البريطانية-الأفريقية 2020، ومؤتمر الاستثمار البريطاني-الأفريقي الافتراضي في عامي 2021 و2022. فقد كانت قمة الاستثمار البريطانية-الأفريقية 2020 قد شكّلت علامة فارقة مهمة في شراكاتنا مع الدول الأفريقية، وأُعلنت خلالها صفقات تربو قيمتها على 6.5 مليار جنيه إسترليني، بالإضافة إلى التزامات استثمارية أخرى بقيمة 8.9 مليار جنيه إسترليني.
وقد أسس المؤتمران الافتراضيان اللذان عُقدا بعد ذلك مزيداً من الروابط بين الشركات البريطانية والأفريقية، حيث بحث أكثر من 3,000 من البريطانيين والأفارقة المشاركين فيهما الفرص المستقبلية لتسهيل إبرام الصفقات، مع التركيز على فرص النمو النظيف في جميع أنحاء القارة.
بحلول عام 2050، سيبلغ تعداد سكان أفريقيا ملياريْن، وسيكون أكثر من نصفهم دون سن 25 سنة.
ومن المتوقع خلال العامين المقبلين أن يكون النمو الاقتصادي في أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء أسرع من المتوسط العالمي. وإذ يواجه العالم التحدي الجلي المشترك الذي يشكله تغير المناخ، فإن المملكة المتحدة تعمل مع الدول الأفريقية لدعمها في مجال تخفيف آثاره والتكيف معه، مع إدراك إمكانيات أفريقيا الوفيرة لإنتاج طاقات متجددة في المستقبل.
قال رئيس الوزراء، ريشي سوناك:
“سعيا لتنمية اقتصاد المملكة المتحدة، وتهيئة فرص للنمو، وتعزيز أمننا الاقتصادي، يجب علينا تعميق علاقاتنا مع الشركاء في جميع أنحاء العالم.
“وهذه القمة ستضمن قدرتنا على تسخير إمكانات علاقاتنا في أرجاء أفريقيا، وتنمية اقتصاداتنا معاً، وهو ما يجعلها أكثر قوة، وأكبر قدرة على الصمود، ومبتكرة.”
من خلال تسهيل الروابط ما بين الشركات وفرص التجارة والاستثمار، فإن قمة الاستثمار البريطانية-الأفريقية ستساعد المملكة المتحدة في تسخير هذه الإمكانات لتحقيق الازدهار المتبادل، والنمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، والانتقال العالمي إلى الطاقة الصديقة للبيئة.
سوف يتولى وزير الخارجية، جيمس كليفرلي، عملية التحضير للقمة بالتنسيق الوثيق مع وزيرة الأعمال والتجارة، ورئيسة مجلس إدارة التجارة، كيمي بيدنوك.
قال وزير الخارجية، جيمس كليفرلي:
“العلاقات التجارية والاستثمارية للمملكة المتحدة مع البلدان في أنحاء القارة الأفريقية تحقق لنا جميعاً منافع اقتصادية متبادلة كبيرة.
“تأكيداً على مكانة المملكة المتحدة كمستثمر رائد في أفريقيا، سوف تبني قمة الاستثمار الأفريقية الثانية هذه التي ستقام في لندن على أسس نجاحاتنا التي تحققت منذ عام 2020، والتي جمعت بين نقاط القوة والابتكار والخبرة التي تتمتع بها المملكة المتحدة وشركاؤنا في جميع أنحاء أفريقيا من أجل دعم استثمار ثابت ومستدام وطويل الأمد.
“المملكة المتحدة وأفريقيا تحققان الكثير عندما تنطلقان معاً.”
كان وزير الخارجية قد التزم في شهر ديسمبر الماضي بالتركيز على شراكات المستقبل مع البلدان التي تنمو اقتصاداتها وسكانها، وبالتالي نفوذها على الصعيد العالمي.
ويرى وزير الخارجية أن البلدان في أفريقيا لها دور محوري في ذلك، وهو يسعى للبناء على أسس شراكاتنا في أنحاء القارة القائمة على الاحترام، والمنفعة المتبادليْن، والمصالح المشتركة، والأهم من ذلك، العمل من خلال الإصغاء إلى وجهات نظر البلدان الأفريقية.
وقد شكّل ذلك قسماً كبيرا من زيارته هذا الأسبوع إلى سيراليون، حيث وقّع اتفاقية بين المملكة المتحدة وسيراليون بمجال التجارة والاستثمار. كما التقى بأعضاء الحكومة وقادة المعارضة لاستعراض الانتخابات المقبلة ومناقشة دعم المملكة المتحدة لتنمية اقتصاد سيراليون.
ذلك يشمل تنظيم منتديات سنوية للتجارة والاستثمار بين المملكة المتحدة وسيراليون؛ وتعميق الشراكة التجارية بين سيراليون والمملكة المتحدة.
قالت وزيرة الأعمال والتجارة كيمي بيدنوك:
“يسعدني أننا نبني على أسس نجاح قمة 2020 بينما نواصل تعزيز علاقاتنا الممتازة مع شركائنا الأفارقة.
“هذه الشراكات ساعدت بالفعل في نمو اقتصاداتنا، وإني أتطلع إلى الاجتماع معاً مرة أخرى لمناقشة طموحاتنا المشتركة بشأن زيادة التجارة والاستثمار، وتعزيز فرص دخول الأسواق، وخلق فرص العمل.”