كتب مصطفى الدمرداش – إبراهيم أحمد
شاركت شركة “اتصالات من &e” كراعي رئيسي، في الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي للجمعية العربية للصحة العامة، تحت عنوان “تحول القطاع الصحي بعد كوفيد 19 تحديات وفرص الصحة العامة”، والذي يعقد على مدار يومي 12 و13 مارس الجاري في أحد فنادق القاهرة، وتناول التطورات التي شهدتها الصحة العالمية خلال الفترة الماضية بعد جائحة كورونا، وتجربة مصر في مواجهة الجائحة، بعد نجاحه لدورتين متتاليتين في المغرب والإمارات.
كما شهد المؤتمر التعاون بين اتصالات مصر من &e ووزارة الصحة والسكان والذي تتولى بموجبه شركة اتصالات ميكنة خدمات ومنشآت التأمين الصحي الشامل بما يدعم خطة الدولة للتحول الرقمي في القطاع الصحي ويساهم في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين.
وتم تنظيم المؤتمر برعاية وزارة الصحة المصرية، وبمشاركة منظمة الصحة العالمية، وبالتنسيق مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحي، والجمعية العربية للصحة العامة، و ، واتحاد المستشفيات العربية، وجامعة إمبريال كولج – لندن، والاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف، والاتحاد العربي للحوكمة، وعدد من المنظمات والجمعيات الصحية العربية والدولية.
تأتي مشاركة “اتصالات من &e” ورعايتها للمؤتمر في إطار استراتيجيتها التي تهدف إلى دعم كافة المبادرات الخاصة بالصحة العامة من خلال كافة الوسائل الفنية والتكنولوجية الممكنة التي تعمل الشركة على توفيرها لإحداث تأثير إيجابي في قطاع الصحة من خلال المبادرات والحملات المختلفة التي تقوم بها “اتصالات من &e”، والدور الفعال الذي قامت به الشركة خلال فترة الجائحة.
وخلال المؤتمر استعرضت “اتصالات من &e”، دورها الرائد في دعم ملفي الصحة والتكنولوجيا لبناء عالم رقمي آمن ومتكامل، ومساهماتها المجتمعية المستدامة من خلال الشراكات الاستراتيجية مع ذوي الشأن في قطاع الصحة، بما ينعكس بصورة إيجابية على تسهيل وصول الخدمات الصحية لأكبر عدد من المواطنين، وإتاحة حياة أفضل من خلال المنتجات والخدمات الرقمية المبتكرة التي تنعكس على كافة أفراد المجتمع.
قال مهندس/ محمد الروينى، رئيس قطاع الحلول الرقمية بشركة “اتصالات من &e”، نحرص على المشاركة في كافة المبادرات والفعاليات الخاصة بدعم القطاع الصحي كجزء من استراتيجيتنا التي تهدف إلى توفير كافة المنتجات والخدمات الرقمية الخاصة بتطوير قطاع الصحة، وتعزيز التحول الرقمي في القطاع، بما يعود على سهولة تطوير الخدمات الصحية المقدمة من العاملين في القطاع، وبما ينعكس على توفير حياة صحية وآمنة للمجتمع.
وأعرب عن فخره بالتعاون بين اتصالات من &e ووزارة الصحة المصرية في ميكنة الخدمات والمستشفيات التابعة إلى الهيئة العامة للتأمين الصحي، وفقًا لقاعدة بيانات موحدة تخدم كافة أفراد الأسرة بمختلف محافظات الجمهورية استناداً على أحدث حلول التكنولوجيا المتكاملة التي توفرها شركة اتصالات بما يُمكن الفرق الطبية من سرعة ودقة التشخيص، وإنشاء ملف طبي موحد لكل مواطن، لحصول كافة المنتفعين على خدمات طبية ذات جودة عالية، مؤكداً أن ذلك يأتي تنفيذاً لاستراتيجية اتصالات من &e للتحول إلى مجموعة تكنولوجية متكاملة توفر أحدث التقنيات التي تدعم تحقيق التنمية المستدامة في مصر.
وأشار إلى أن اتصالات من &e حققت نجاحات كبيرة في دعم وتطوير القطاع الصحي بمصر خلال السنوات الماضية خاصة في فترة كوفيد 19 وقامت بالتبرع بمبلغ 5 ملايين جنيه لتوفير 25000 وحدة من المعدات الوقائية للأطباء والمستشفيات بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية واليونيسف، منوهاً بأن الشركة حرصت كذلك على دعم التعليم عن بُعد خلال أوقات كورونا، حيث دعمت المواطنين للحصول على أفضل جودة وزيادة سعات التحميل الشهرية الخاصة باشتراكات الإنترنت المنزلي بنسبة 20% بهدف إتاحة التعليم عن بُعد، فضلاً عن الخدمات الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن اتصالات مصر من &e تلعب دوراً مؤثراً في دعم وتنمية المجتمع المصري من خلال استراتيجيتها للمسئولية المجتمعية، ويأتي قطاع الصحة على رأس أولوياتها، وأن مؤسسة “اتصالات لتنمية المجتمع” التابعة لشركة اتصالات مصر من &e استثمرت أكثر من 150 مليون جنيه بمجال الصحة في مصر خلال السنوات الماضية
ومن جانبه، أكد الأستاذ الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن الاهتمام بالصحة العامة ركيزة أساسية في تحسين جودة حياة المواطنين وتحقيق التغطية الصحية الشاملة بالمجتمعات العربية، وهو ما عملت عليه هيئة الاعتماد والرقابة الصحية من اصدار ومراقبة تطبيق معايير الجودة للمنشآت الصحية خاصة مع وجود العديد من نقاط الالتقاء بين التعامل مع أزمة كورونا والدور الهام للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والتي تنص معاييرها على وجود قيادة فاعلة وحوكمة ومكافحة عدوى ورعاية متمركزة حول المريض مشيرا إلى أنه بالرغم من أن كوفيد-19 محنة كبيرة إلا انها تركت لنا دروسا عظيمة يجب أن نستفيد منها على رأسها: أهمية التنسيق والتعاون بين النظم الصحية على مستوى العالم العربي والعالم كله بعد تهديد الجائحة لكيانات الأنظمة الصحية بمختلف الدول، فضلا عن أهمية الاستثمار في العنصر البشري الذي يعتبر خط الدفاع الأول ولدينا أبطال من الجيوش البيضاء الذين ضحوا بأرواحهم سواء من الأطباء او التمريض او الفنيين او الإداريين ضاربين مثلا عظيما في التضحية والفداء.
وتابع رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن من اهم الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-١٩ دفع الأنظمة الصحية حول العالم لإعادة الهيكلة لتصبح أكثر مرونة واستجابة للجوائح والأزمات، كما ألقت الضوء على أهمية استخدام التكنولوجيا في استمرار تقديم الرعاية الصحية عبر “التطبيب عن بعد” والتثقيف الصحي للمواطنين، لافتا إلى أهمية بناء نظم صحية مستندة إلى البيانات وتعزيز مراقبة الأمراض، بجانب مراعاة الأبعاد المختلفة للصحة العامة مثل الصحة البيئية، والسلامة والصحة والمهنية والحفاظ على سلامة العاملين والمرضى أثناء تواجدهم بالمنشآت الصحية، إلى جانب أهمية دعم مقدمي الخدمة الصحية وبناء قدراتهم وتدريبهم وبناء جيل من الممارسين العام، فضلا على الاستثمار في القطاع الصحي واستدامة التمويل في البنية التحتية الصحية والموارد والإمدادات بما يضمن قدرته على مواجهة الجوائح وتحقيق الصحة العامة.
وثمَن د. أحمد طه، الدور الكبير لمبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي لعبت دورا فاعلا وقائيا وعلاجيا في الكشف عن الأمراض المزمنة حيث استهدفت تحسين الصحة العامة ووضع خريطة صحية واقعية قادرة علي دعم قرارات التخطيط وتخصيص الموارد لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين طبقاً لاحتياجاتهم الصحية بهدف تحسين الصحة العامة في مصر، موضحا أن جودة الرعاية الصحية يقصد بها تقديم خدمات صحية سليمة وآمنة بأكبر كفاءة ممكنة وبأقل تكاليف ممكنة، وأن المعايير هي الأداة الأساسية لقياس أبعاد الجودة بحيث تضمن تحققها فعليا على ارض الواقع بحيث لا تكون “حبرا على ورق” وتنعكس على مخرجات موثوق بها، وأكد أن الجودة بمفهومها الواسع لا تقتصر فقط على العمل الاكلينيكي بل هناك ما معايير تتعلق باستدامة الحوكمة داخل النظام وأخرى تتعلق بالسلامة ومكافحة العدوى، إلى غير ذلك مما يسمح في النهاية بالوصول لخدمة صحية جيدة ومتميزة تؤثر إيجابيا على خصائص السكان في المجتمع.