الاخبارية – وكالات
عين رئيس جنوب السودان سلفا كير عضوا من حزبه وزيرا للدفاع في انتهاك لاتفاق السلام الذي بموجبه يتعين أن يختار حزب زعيم المعارضة ريك مشار من يتولى هذا المنصب.
وخلال هذا الشهر، أقال كير وزيرة الدفاع أنجلينا تيني، وهي أيضا زوجة مشار الذي يشغل منصب النائب الأول للرئيس، إلى جانب وزير الداخلية مما أشعل من جديد خلافات قائمة منذ فترة طويلة بشأن كيفية تقاسم السلطة بين المحاربين المخضرمين.
ووقعت قوات كير ومشار اتفاق سلام في 2018 أنهى حربا أهلية استمرت لخمس سنوات وأودت بحياة 400 ألف وتسببت في أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
واتسم تنفيذ الاتفاق بالبطء، كما اندلعت موجات قتال تسببت في قتل وتشريد أعداد كبيرة من المدنيين.
ووفقا لمرسوم أذاعه التلفزيون الرسمي في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء، عين كير في منصب وزير الدفاع الجنرال الموالي له شول طون بالوك الحاكم السابق لولاية أعالي النيل.
وقال بوك بوث بالوانج المتحدث باسم مشار إن “تعيين شول طون وزيرا للدفاع تم من جانب واحد ويمثل انتهاكا صارخا جديدا لاتفاق السلام”، وطالب بإعادة تيني للمنصب.
وانتهى اجتماع عقد هذا الشهر بهدف حل الخلاف بين كير ومشار دون إحراز تقدم.
ورجح بوبويا جيمس محلل السياسات في معهد السياسة الاجتماعية والبحوث ومقره جوبا أن يسبب المأزق شللا في تنفيذ اتفاق السلام، الذي من المفترض أن يقود لانتخابات وطنية في نهاية 2024.
وقال جيمس “(كير) يريد أن تكون كل المؤسسات القوية معه… وما يفعله هو ترسيخ هذا المستوى من القوة من الآن وحتى الانتخابات”.