وأنت..
-مالك تقيم على الوجع؟!..
-لا شيء..
هو الوحيد الذي تشبث حينما أفلت الجميع..
كان أبقاهم وأخلصهم..
عانقني، فاعتنقته..
يليه..
وإن أيدينا التي سافرت في مدى كذباتكم لتتشبث، ثم عادت محملة بالخيبة والفراغ..
تعلمت جيدا ألا تتكئ مرة أخرى..
ألا تثق..
وإن قلوبنا التي ارتادها الحلم يوما، فأشقاها..
اعتادت أن تغلق الأبواب جيدا..
تعلمت أن تخرس كل (هيت لك) تثور في جنباتها..
لتضع الكل في خانة واحدة..
وتحت مسمى واحد..
غرباء..
لا تخوينا، وإنما..
لأن الضربة الماضية، كانت من حيث اطمأنت..
فسكنت..
فطعنت..
فذابت قهرا، وهي على قيد الحياة..
لتحترق..
وتحترق، وتحترق..
يليه..
وما زالوا يمرحون على مأدبة أرواحنا..
نحن نتألم بشدة..
وهم بذات الشدة يثملون..
ألا تبا لتلك الأعين التي لا ترى دمعك..
وكل ما فيك يبكي..
ثم يقسمون ألف مرة..
أنكم بأعيننا..
أيها السادة..
لو كنا بحالنا هذه بأعينكم..
لكنا نقود خطاكم الآن من العمى..
يليه..
أما عن وجع لا يُمحى..
فقد ألفنا..
وأما عن قهر لا يُنسى..
فما اختلفنا..
أنتم صنعتموه..
ونحن كنا محل التجربة..
أيها السادة..
إلى هنا،،،،
شكرا..
انتهى..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..