تراتيل تعبق حنين
و تمزّق
أخطو بنصف ساق
أبحث عن بصيص
أمل باقٍ
و حسيس لهفة
أمتشقها من وتين
أيام اشتياق
و بصيص انعتاق
أسير في أزقة
اللهفة و الإشراق
يغزو الدمع الأحداق
أصافحُ أطياف
الغرباء …
أسألهم عن دُميتي
و ساقي المبتور
و يوم ميلادي
المقبور…
في حارتنا القديمة
بحثت عن نصف رغيف
و قلب رخو حنون
و أرواح لا تعرف
التأليف و المُجون …
وا آسفاه
كل الملامح انتعلت
الجفاء و السكون ..
صوبتُ عيني نحو
سماء الكون
العتمة في امتداد …
كل الأجرام أعلنت
الحِداد
قلوب تتهاوى ك الرذاذ
حنين أضاع المداد
في صدر قصيدة
صفراء ….
رحلت قوافيها
في يوم مكفهر
دون عتاد
غابت دون ضوضاء
اسمعوني جيدا:
لا جدوى من النداء
كل الأذان تشتهي
الافتراء
تلتهم الحقيقة إرباً إربا
تُقدَّمها في أطباق
حمراء…
كل الأطياف مالت
لا رجاء …
روابي الأمنيات
مادَت …
فصل الربيع حلّ
يلهث وراء اخضرار
قلوب جرداء
حتى الجدران فقدت
النبض و الضياء…
و تلك الباب القديمة
مفتوحة على مصراعيها
للذكرى و الندم
وقفتُ عندها طويلا
حتى تصدعت قدماي
و خرّت قواي
لكن ….
لا أحد ردّ السلام
كلهم في بحور دنًى
نيام ،
و أفواههم ابتلعت البلام
هياكلٌ ارتدت دياجير
الغيام
تتأبط جِيد الظلام
ممتعظة أطأطأ رأسي
يحتل مساحة كاحلي
الأرق الدّلام …
لا رجاء
لا ملام …
قلوبهم غاب عنها
السلم و الأمان
في جوفهم سُكب
حقد من إسمنت
هكذا كانوا
و سيظلون…
انتهى الكلام .