العنف المجتمعي هو أحد أشكال العنف، والعنف بشكل عام هو الاستخدام المتعمد للقوة سواء كانت مهددة أو فعلية، سواء كان من الشخص ضد نفسه، أو ضد شخص آخر أو ضد مجموعة أو مجتمع، مما يؤدي للأذى الجسدي، أو الأذى النفسي، أو سوء النمو، أو الحرمان.
مفهوم العنف الاجتماعي
يمكن تعريف العنف المجتمعي على أنه مزيج من العنف الاجتماعي والعنف ضد المجتمع، أو أفعال العنف التي يرتكبها الأفراد أو المجتمع، ويكون لها تأثير على المجتمع والضحية.
يتخذ العنف الاجتماعي الأشكال التالية:
- فعل عنف شخصي بين شخصين في مكان ما.
- حادثة عنف جماعي مثل إطلاق النار على مجموعة أشخاص بواسطة شخص واحد.
- النزاعات المسلحة.
- عنف العصابات.
- الاعتداء الجسدي على الطفل من الوالدين مثل العقاب البدني.
- الإرهاب.
- التهجير القسري.
- الفصل العنصري.
- التعرض للعنف بشكل مباشر كأن يكون الشخص ضحية عمل عنيف، أو غير مباشر مثل سماع أو مشاهدة عنف يشمل آخرين.
أسباب العنف الاجتماعي
هناك أسباب مختلفة أو عوامل قد تؤدي للعنف المجتمعي، ومنها:
- العنصرية المنهجية.
- التحيز أو التمييز نحو فئة معينة من المجتمعات أو السكان.
- عدم الاستقرار الاقتصادي.
- ارتفاع مستويات الفقر.
- ضعف الظروف المعيشية.
- قلة أو ضعف الموارد التعليمية، أو الصحية.
- الشعور بعدم المساواة.
- الأقلية في المجتمعات غالبًا ما يكونوا ضحايا جرائم العنف المجتمعي.
آثار العنف الاجتماعي
العنف الاجتماعي له تأثير كبير على الضحية وعلى المجتمع، وذلك مثل:
- ضحايا العنف المجتمعي غالبًا ما يتعرضوا لضغط مزمن شديد لا يمكن السيطرة عليه.
- يزيد الشعور بالتوتر والقلق بسبب التعرض للعنف أو مشاهدة العنف.
- الشعور بحالة دائمة من الخوف عند الأطفال بسبب العنف المجتمعي، كما تزيد حساسية الأطفال للمحفزات الخارجية (مثل الأصوات).
- تقل قدرة الأطفال وضحايا العنف المجتمعي على الانخراط في أنشطة معينة.
- ارتفاع مخاطر إصابة الضحية في اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب، والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
- الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر مثل تعاطي المخدرات والعدوانية طوال مرحلة الطفولة وحتى مرحلة البلوغ.
كيفية التخلص والوقاية من العنف المجتمعي
يتطلب التخلص أو الوقاية من العنف المجتمعي وآثاره تدخلات على مستوى المجتمع، وذلك مثل:
- استخدام برامج متعددة في المدارس؛ لمعالجة عوامل الخطر المبكرة على الأطفال، وتعزيز الأداء الاجتماعي، والعاطفي، والسلوكي للأطفال.
- الحرص على رفاه مقدمي الرعاية أو الشخص الذي يقوم برعاية الأطفال؛ لضمان نشأتهم بطريقة سليمة وآمنة.
- تزويد الوالدين وأفراد المجتمع بالمأوى المناسب والطعام الكافي، والمياه النظيفة، ووسائل الرعاية الصحية لدعم أداء الأسرة.
- تعزيز إمكانية وصول أفراد المجتمع إلى الخدمات الداعمة لتقديم رعاية آمنة ومستقرة.
- يجب أن تقوم الوكالات الحكومية وغير الحكومية (مثل المنظمات الاجتماعية والمراكز الأكاديمية والبحثية) بتوحيد جهودها والعمل بشكل استباقي من أجل منع العنف الاجتماعي، من خلال استراتيجيات التدخل، ووضع برامج لمعالجة العنف.
- تنفيذ حملات التوعية العامة.
- تعزيز تدريب فرق برامج صحة الأسرة.
- إجراء تغييرات على التشريعات والقوانين المحلية؛ للحد من العنف.
- الحرص على وضع قوانين لحماية جميع أفراد المجتمع، والمساواة في إمكانية الوصول إلى الموارد اللازمة لحماية النفس من العنف.
- معالجة الظروف الاجتماعية، والاقتصادية، والهيكلية، والمادية التي تساهم في العنف المجتمعي.
- الشراكة بين قادة المجتمع مع أعضاء المجتمع لتنفيذ واختيار أنشطة الوقاية من العنف المجتمعي.
المراجع