إذا أردت تحقيق هدف ما مشروع ما ،طموح ما ياريت لا تتحدث عنه كثيرا قبل ماتعمله،واقفل بؤقك شوية وبطل رطرطه في الكلام،لإن أغلب الظن كثرة الكلام حول هذا الموضوع سيؤدي إلى فشلك في تحقيقه عدم تحققه وبالتالي إحساسك بالفشل.كل المطلوب منك تركز كل جهدك في كيفية تحقيق خطوات هدفك،البعض يقولك داري على شمعتك تقيد لأن عيون الناس وحشه ومدورة وصفرا وبالتالي إحتمال كلامك قبل فعلك قد يعرضك للحسد، أنا لن أتناول الموضوع من هذه الزاوية وإن كنت اؤمن بالحسد و تمني البعض زوال نعمة الغير ولكني سأتناوله نفسيا،فالإنسان اذا ظل يتحدث عن أفكاره وتأملاته وخيالاته وتوقعاته كثيرا قبل البدء في تفعيلها فإن دافعيته للتنفيذ الفعلي سوف يعتريها الضعف والفتور لأن جانبا كبيرا من هذه هذه الدافعية تم استثمارها واستنفاذها.. وضياعها في الخيال والكلام الكتير عن الموضوع المراد تحقيقه ومن ناحية اخرى فإن الكلام الكثير عن الموضوع قبل تفعيله وتنفيذه،غالبا مايجعل الاخرين يركزون معك وينتبهون اليك بشكل مكثف وقصدي ، مما يجعلهم كثيري سؤالك ( عملت ايه،/ وصلت لايه/ اخبار مشروعك ايه/ ايه اللي اخرك…الخ وبا شك أن كل تلك الأسئلة التي يحاصرونك بها ،ستسبب لك التوتر وتعيقك عن التنفيذ الفعلي فيما تريد انجازه، لأنك ستكون واقع بين ضغطين الأول بذل المجهود في الرد عليهم،وضغط تنفيذك الفعلي لموضوعك،واغلب الظن سيكون كل جهدك منصب على ردودك عليهم أكثر من تركيزك على هدفك الفعلي
تخيل معي الآن إنك احتفظت بداخلك عما تود تحقيقه ، ولم تتحدث به امام احد ، هنا ستتحقق نتيجتان مبهرتان.
الأولى تفرغك لتحقيق هدفك دون ضغط خارجي عليك ،مما يجعلك اكثر تركيزا وكفاءة في تحقيقه، الثاني ستشعر بمتعة انجازك أمام الآخرين ، نظرا لانها ستكون مفاجأه لهم ..لكل ماسبق قلل او امتنع عن الحديث عن اهدافك قبل تنفيذها اجرائيا
لا للرطرطه في الكلام
أستاذ علم النفس
جامعة عين شمس
