ما يُؤتيكَ إيّاهُ الحُبّ هو ذاتك الحَقيقيّة و وجهك الأصليّ وكامِنك الخَفيّ، وكُلّ ما عَلِمته عنكَ وما لَم تَعْلَم، لعَلَّ أبرَزَ ما تَجِده إن أحببتَ يومًا..هو أنتَ كما أنت!
جعل الله للمُحبّين لُغَةً في عيونهم تَستَتِر وراء صَمتها ألف كلمةٍ وحَرف، نظرةٌ واحدة كفيلة بأنْ تُعيد ترتيب دواخلك، أو تُبَعثرها كهباءٍ منثور! في ظاهرها لغةٌ صامتة، لكنّها الوحيدة التي تصرخُ بأعلى صَمتها! ليَستَفيق كُلّ ما فيك
يبدأ قلبُك بالاقتسام حينَ يُرزق الحُبّ، وليسَ الانقسام الذي تعارَفَ عليه النَّاس كارتحال الأجزاء عن بعضها وابتعادُ الأنصاف، إنّما الاقتِسام الذي يَجعلُ من كُلِّ شَيْءٍ في حياتِك مُنقسمٌ بينَكَ وإيّاه، حينَها يُمكنُك تقسيمُ كُلَّ كُلٍّ لنصفَين اثنَين، ويُمكنُك تقسيم أجزاء الْعُشر والعُشَير لاثنَين.. فالاقتسام هنا اكتمال، ما تآلَفَ منه حَنّ وما تباعَدَ أنّ
في الحُبّ لا مُواربة، بل مُقاربة.. وما رأيتُ مُحِبًا مائلًا فالحُبّ يُقيمُه، يسنِد ضَعفًا باتَ فيه فيُحييه .. في الحُبّ لا التواء، بل احتواء.. كُلّ اللحظات مَحَبّات تجعَل الأنفاس نبضات تجعَلُ منك قلبًا مُتحرّكًا تُقاس خطواته بالقُرب، في الحُبّ لا تفسير للمعنى هناك، بل حياةً مليئةً فيه..!!