كتب عادل احمد
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن بلاده هي الأكثر تأثرا بالأزمة في السودان، داعيا وكالات الإغاثة والدول المانحة لتوفير الدعم للدول المستضيفة للسودانيين.
وقال السيسي في كلمة ألقاها خلال مشاركته عبر الفيديو في قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي المنعقدة بهدف بحث الأزمة الراهنة في السودان، اليوم السبت: “مصر الأكثر تأثرا بالأزمة في السودان والأكثر حرصا على إنهائها بأسرع وقت”.
وتابع: “التداعيات الإنسانية للأزمة السودانية تتجاوز حدود الدولة وتؤثر على دول الجوار التي يتعين التنسيق معها عن قرب”.
كما دعا السيسي وكالات الإغاثة والدول المانحة لتوفير الدعم اللازم لدول الجوار، مضيفا أن “دول الجوار بحاجة للدعم حتى يتسنى لها الاستمرار في تقديم المساعدة للسودانيين”.
وشدد على مواصلة التنسيق مع كافة الشركاء والمنظمات الإغاثية لدعم جهود توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسودان للتخفيف من الوضع المتدهور.
وحول الجهود المصرية لإنهاء الأزمة نوه السيسي إلى أن “جهود مصر لإنهاء الأزمة في السودان تتكامل مع مختلف المسارات الإقليمية ذات الصلة بما فيها الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية”.
وأشار إلى أن الجهود المصرية تستند إلى عدد من المحددات والثوابت أبرزها ضرورة التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار في السودان، مضيفا: “كما تستند الجهود المصرية إلى وجوب الحفاظ على المؤسسات الوطنية التي تعد الضمانة الأساسية لحماية الدولة”.
وشدد الرئيس المصري على الأهمية القصوى للتنسيق الوثيق بين بلاده ودول الجوار لحلحلة الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار بالسودان.
وأردف: “النزاع في السودان هو أمر يخص الأشقاء السودانيين ودورنا كأطراف إقليمية مساعدتهم على إيقافه وتحقيق التوافق بينهم”.
واختتم بالقول إن “مصر تؤكد احترامها لإرادة الشعب السوداني وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وأهمية عدم السماح بالتدخلات الخارجية في أزمته الراهنة”.
واندلعت في 15 أبريل الماضي اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها بالعاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي من ضحايا العسكريين من طرقي النزاع العسكري.
وتوصل وفدا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بوساطة أمريكية سعودية، إلى اتفاق هدنة تسري لمدة أسبوع اعتبارا من مساء 22 مايو الجاري، إلا أن أجواء التوتر والاشتباكات المتقطعة لا تزال مستمرة رغم الهدنة.
وأعلن المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرتس، مقتل 900 شخص بينهم أطفال وإصابة 3500 آخرين في السودان جراء الاشتباكات المسلحة، متهما طرفي الصراع بانتهاك القانون الإنساني الدولي.