أما بعد..
فهذا أنا..
قبل الأمس بخطوة واحدة..
كنت هنا..
هذه أعماقي..
وهذا الرماد قلبي..
وهذه الغابات من بقايا احتراقي..
بعد أن بدلوا النص قليلا..
فأضافوا الحزن لملامحه..
وأقحموا الليل في دهاليز الحكاية..
ثم عزفوا على وتر ناي جريح..
يغني..
يريد العبور من سم الخياط..
ثم..طعنة..
وتحتضر المعاني..
لا دم يغري جنون المجاز..
ولا نزف يكفي..
لتقوم الكلمات من وحل السبات..
ثم..
بين همهمة مشرد..
وبكاء مخذول..
يصبح الكلام نضالا..
وتغدو الآهات إلياذة..
دع عنك مشقة التأويل والتفسير..
فأنا..
لا جرح يسعني..
ولا سنابل قمح في وجهي..
لتعود مواسم الحصاد الشاردة..
أنا يا سيدي شهيد الحماقات..
أنا،،،
قتيل جرعة ثقة زائدة..
فأقم الصلاة بالله عليك..
وأذِّنْ في أُذُن قلبي على المذبح..
ألَّا يحزن..
يا حضرة المجنون..
جيوب الأمس مثقوبة..
ولا فائدة..
…..لا فائدة..
انتهى..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..