نافذة لم تغلق من ١٤٠٠ سنة
كتير زارو المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة لكن لم يلاحظوا النافذة او الشباك المفتوح خلف الحجرة النبوية الشريفة و لو اخدوا بالهم منه فالاغلب انهم ما يعرفوش قصته ايه
لو ربنا كتبلك زيارة مسجد النبي الحبيب عليه الصلاة و السلام و عند وقوفك امام قبره الشريف للسلام عليه حتلاقي وراك نافذة مفتوحة ممكن ما تلفتش انتباهك لكن لما تعرف قصتها الموضوع حيتغير تماما
لو قولتلك ان النافذة دي لم تغلق من ١٤٠٠ سنة .. حتصدق ؟
اه … صدق
الشباك ده لم يغلق من ١٤٠٠ سنة و مفيش حد يقدر يقفله لانه كان وعد من صحابي و خليفة لرسول الله انه عمره ما يتقفل
طيب ايه القصة بالضبط
القصة يا سيدي ان المكان اللي الناس بتقف فيه دلوقتي تسلم علي النبي كان مكان حجرة السيدة حفصة بنت عمر زوجة النبي عليه الصلاة و السلام و في سنة ١٧ هجريا و مع زيادة اعداد المسلمين سيدنا عمر قرر انه يوسع المسجد عشان يستوعب اكبر عدد و هنا طلب من امنا حفصة انها تتنازل عن حجرتها الشريفة عشان التوسعه
السيدة حفصة رفضت ترك الحجرة تماما و قالتلهم ازاي اترك الحجرة اللي تزوجت فيها النبي و اللي بينها و بين قبر النبي سور صغير
حاولو مع السيدة حفصة بكل الطرق و لكنها كانت بترفض بشكل قاطع لحد ما اخوها سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنه عرض عليها عرض في حضور سيدنا عمر بن الخطاب
ايه هو العرض بقي ؟
العرض انه يتنازل لها عن بيته اللي كان مجاور لحجرتها تماما و هو قريب جدا لقبر النبي و يقع امامه مباشرة
و هنا وافقت لكن بشرط …
اشترطت السيدة حفصة ان يفتح لها سيدنا عمر نافذة في البيت تطل علي قبر الحبيب عليه الصلاة و السلام وان لا تغلق ابدا
وافق سيدنا عمر و فتح لها النافذة ووعدها ان لا تغلق ابدا و حتي الان و بعد ١٤٠٠ سنة لسه النافذة مفتوحه و لم تغلق عشان يكون اطول وعد في التاريخ و تظل النافذة شاهدة علي قصة حب السيدة حفصة للنبي الكريم عليه الصلاة و السلام ، -اللهُم صلِّ وسّلم وبارك على نبينا مُحمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عَن ذكره الغافِلون.