هل تبيعها بظلال شجرة بجوار المقابر مثل عم” الكومي كشك” هذا الرجل الطيب نبيل الخلق حارس المقابر، هل تجلس من بعد صلاة الفجر وحتى صلاة العشاء تسقي الصبار بماء الحياة، وتروي الأموات بأوراد النجاة ،وتقول يارب هذا مصير من سبقونا فهل نصلهم الآن بالود أم يصلوننا بحكمة ما عاشوه !
أنا أبيعها بكل ما فيها وبأقل من ذلك بجلسة واحدة تحت هذه الشجرة، وبحديث طيب مع هذا الرجل المبارك ، الذي إذا غبت عنه بادر بالاتصال والسؤال فأحضر إليه تاركة كل ما ورائي ورائي فيستقبلني بمودة وكرم ومحبة صادقة ،
يحكي لي عم الكومي أحاديث البسطاء الراضيين بالحياة على صعوبتها غير الطامعين في شيء سوى سكينة الروح وهدوء البال وطمأنينة القلب
صحبة هؤلاء تشعرك بالمعنى الحقيقي للصبر والرضا وغنى النفس والقناعة،
جلسة واحدة تدرك من خلالها أن الكرم ليس بكثرة المال، وأن السماحة هي جواز مرور الطيبين إلى قلوبنا .