لن تَدُس قدمي
لن تكسر قلمي
لن تمزق علمي
لن تشهر سيفك
على قِممي
لن تسيل دمي
أنا امرأة اليوم
و الأمس
لا أنتحب تحت
ركام الماضي
لا أغتر بهزيل
الهمس
أفترشُ نكباتي
على أريكة يقيني
و أضمخ جسدي
بعطر الغياب
أحتضن خيباتي
حتى لا تُغادرني
هنيهة رائحة صدأ
ذكراك فأنسى
وشم خدوشك
المرسومة
غائرة كأُخدود
على جسدي
لا تستهن بصمتي
ولا تستفز حرفي
فهو بركان خامد
حد الانفجار
فكن بطلا و اقترب
أنا امرأة لا تُؤتمن
و لا تُؤمن بالاستسلام
فجل راياتي سوداء
مُكفهرة كافرة
أراقصُ موج البحر
و لا أتبلل
أصنع من زبد البحر
وشاحاً و أتدلل
أحتمي به
من شهقات الخذلان
و غدر الخلان
و رغم الوهن
أقف كالنسر الكاسر
على قمم أحزاني
أُحَولها إلى قهقهات
تدوي في الفضاءات
فأنا امرأة اليوم و الأمس
لا تعترفُ بالانكسار