أيام وتحل علينا أعظم الذكريات فى تاريخ مصر الحديث وعلى هذه الأجيال الحالية وهى ذكرى الثورة المجيدة 30 يونيو، وهى الثورة التى قام بها الشعب المصرى عن بكرة أبيه إلا من الخونة والمرتزقة وبائعى أوطانهم، وذلك ضد تجار الدين الذين سلبوا كرسى الحكم فاعتلوه فى غفلة من الزمن بعد مؤامرة خسيسة مع خونة الوطن فى الداخل وأعداء الوطن فى الخارج.
فقد قام أهل الشر ومعهم كافة الخونة بفوضى تخريبية وثورة مدمرة فى يناير عام 2011 بالتحالف مع أجهزة من الخارج بحرق الأخضر واليابس فى مصر، قتل خلاله الكثير من المصريين واستشهد العشرات من رجال الجيش والشرطة على يد هؤلاء الخونة، وأحرقت أقسام الشرطة والنيابات والمحاكم وسرقت كافة الأسلحة، وانهارت السياحة والبنية التحتية للدولة وعم الرعب والفزع فى قلوب كل المصريين، وأصبحت مصر شبه دولة وعلى حافة الانهيار حتى بعد أن تولى إخوان الشيطان مقاليد الحكم لمدة عام كان حالك السواد.
ولكن بفضل الله وبحفظه لمصر وأهلها الطيبين انتفض الشعب المصرى فى 30 يونيو عام 2013 وفى حماية أفراد الجيش المصرى العظيم بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسى حين ذاك، وأعلنها بكل وضوح لا لحكم أهل الشر وانحاز قادة وأفراد القوات المسلحة لإرادة الشعب، وتمت إزاحة هذا الكابوس ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين الذى كان جاثما على قلب كل مصري، ولا يعلم الكثيرون أن كان هناك مخطط معد سلفا بين جماعة أهل الشر فى الداخل وقوى عظمى لتفتيت مصر إلى ثلاث دويلات والتفريط فى جزء من أرض سيناء الحبيبة لغير المصريين، بالإضافة إلى امتداد ثورات الخراب العربى إلى كل دول الوطن العربى لتدميره بالكامل والسطو على مقدراته، ولكن ثورة 30 يونيو المجيدة بحماية وتدعيم القائد عبد الفتاح السيسى وصناديد القوات المسلحة دمرت هذا المخطط التآمرى العالمى وحافظت على وحدة مصر وترابها ودول الوطن العربى والخليجى من التفتت.
والحمد لله الآن وبعد عشر سنوات استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يدشن الآلاف من المشروعات القومية الكبرى فى كافة المجالات ولا ينكرها إلا جاحد، ولولا جائحة كرونا والأزمة الروسية الأوكرانية التى أدت إلى ارتفاع جنونى فى أسعار السلع والخدمات، ليس فى مصر وحدها، ولكن فى العالم أجمع – لكان لمصر شان آخر وسعد الجميع بكل هذه الإنجازات التى لا تخطئها العين.