كتب عادل احمد
نظرًا لنمو الاقتصاد الهندي بسرعة حيث اصبح خامس أكبر اقتصاد في العالم، فقد مر كل قطاع من قطاعاته بمرحلة انتقالية، مع حدوث تحسن مطرد في أدائه. ويثبت قطاع الطيران في الهند أنه مثال جيد لقصة النمو هذه ويبرر حقيقة أن التطور في قطاع النقل والبنية التحتية والخدمات يعد مؤشرًا مثاليًا للنمو الاقتصادي. وبحلول عام 2023، أصبحت الهند ثالث أكبر سوق طيران محلي في العالم ومن المتوقع أن تصبح ثالث أكبر سوق للمسافرين جوا بحلول عام 2024.
- وقد ساهمت في هذا النمو مجموعة من العوامل، تضمنت زيادة عدد السكان الذين ينتمون إلى الطبقة الوسطى، وزيادة الدخل المتاح وما يترتب على ذلك من زيادة في الطلب على السفر جوا. كذلك ساهم العائد الديموغرافي للهند، مع كون سكان البلاد من بين أصغر شعوب دول العالم، أيضًا بشكل كبير في ذلك. وبالتالي، أصبح قطاع الطيران المدني في الهند مهيأ لتحقيق آفاق جديدة، وهو ما ينعكس في النمو الذي سجله على مر السنين. وقد شهد حجم أسطول الطائرات زيادة تجاوزت 75٪ خلال السنوات العشر الماضية. كما يمكن ملاحظة حدوث نمو مماثل في عدد الركاب وكذلك في حجم الشحن الجوي.
- ومن أجل التغلب على الصعوبات التي تفرضها التلال والجبال ولضمان تحقيق الاتصال بكافة الأرجاء، توصلت الهند أيضًا في عام 2022إلى وضع سياسة جديدة تتعلق بالطائرات الهليكوبتر، والتي من المتوقع أن تعزز صناعة هذه الطائرات.
- وهناك أيضًا نمو كبير متوقع في صناعة الطائرات بدون طيار في الهند حيث تخطط البلاد لتصبح مركزًا لتصنيع الطائرات بدون طيار في العالم بحلول عام 2030. وفي هذا الصدد ، قدمت الحكومة سلسلة من الحوافز، بدءا من تبسيط عملية الموافقة على الحصول على الطائرات بدون طيار وحتى الحصول على حوافز خاصة لتصنيعها. وتبرز تقنية الطائرات بدون طيار بسرعة كتقنية جديدة وينعكس ذلك على استخدامها المتزايد في قطاعات متعددة في الهند ، بدءًا من مجال الزراعة إلى مجال استطلاعات الموارد وتسليم المنتجات
- وقد صرح وزير الطيران المدني الهندي، في مقابلة أجريت معه مؤخرا، بأن الهند سيكون لديها حوالي 230-240مطارا، بما في ذلك مهابط الطائرات العمودية والمطارات البحرية (للطائرات البحرية) بحلول عام 2030. وأضاف أنه سيكون هناك أيضا توسع في حجم الأسطول. بالإضافة إلى التوسع في سعة مطارات المدن، والتي ستكون قادرة على استيعاب أعدادا متزايدة من المسافرين.