عندما تخون الظلال و تهجر النوارس الأوكار ..
عندما تملّ الشمس من الانتظار
عندما تقطع المسافات أوداج الوصال
عندما ينبثقُ الضباب من شرانق الحقيقة
أعرف كيف أحترفُ الغياب
لا تسأل عن الطرقات التي جمعتنا يوماً، فقد تلبّدت بالظنون و غدت كلها أوهام عارية .
لا تسأل عن هديل الحمام و حفيف الحبور في الوتين
فقد خان الفجر خيوط الشمس و عمّت العتمة الأركان
لا تسأل عن أيامنا التي كانت تُدوي قهقهاتها في سماءات الرضا و الأمان ..
كل شيء صار في خبر كان .