نقيب الزراعيين: مطروح شهدت طفرة فى تطوير الزراعة خلال العشر سنوات الأخيرة
كتب محمد عمارة وعادل البكل
قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن مناطق مطروح وجنوب شرق مصر وجنوب وشمال سيناء حتى 2011 كانت عمليات التنمية فيها على استحياء، إلا أنه منذ 10 سنوات شهدت تلك المناطق ما يمكن تسميته بـ”عدالة التنمية”، بما يحقق أمال وأهداف سكان المناطق الحدودية، مشيرا إلى أن محافظة مطروح كانت تعتمد فى الزراعة على مياه الأمطار نظرا لعدم وصول مياه النيل لها، إلا أنه خلال العشرة سنوات الماضية تم زراعة نحو 50 ألف فدان تين وزيتون.
وأضاف خليفة، أن المساحات المنزرعة بمحافظة مطروح أصبحت ضعف المساحات المزروعة قبل عام 2013، وذلك نتيجة أن الدولة أتاحت تمويلا بالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية مثل: الفاو والاكساد، فضلا عن البرنامج الأوروبى للتنمية، والتى من خلالها تم تنفيذ العديد من السدود والخزانات وآبار الشرب لتخزين كميات من مياه الشرب وأيضا للرى التكميلى للمحاصيل الزراعية، موضحا أنه سنويا يتم زراعة حوالى 450 ألف فدان شعير فى محافظة مطروح على مياه الأمطار، كما أن 86% من فاكهة التين المتداولة فى أنحاء مصر تأتى من مطروح، وهى نفسها التى جعلت مصر تأتى فى المرتبة الثانية عالميا فى زراعة التين بعد تركيا، مشيرا إلى إنتاجها أيضا 19% من إنتاج مصر من زيت الزيتون.
وأشار نقيب الزراعيين، إلى أن الصرف الزراعى كانت مشكلة كبيرة تواجه أهالى واحة سيوة، نظرا لزراعة 800 ألف نخلة تم زراعتها غير مساحات زراع الزيتون، والتى تعرضت للجفاف، إلا أن كل هذا تم حله مؤخرا مع المشروعات التى نفذتها الدولة، والتى وفرت فرص عمل أيضا لأبناء محافظة مطروح، وتحسين جودة حياتهم، وتحسين الثروة الحيوانية لديهم، حيث يتم تربية نحو 500 ألف رأس من الأنواع الفاخرة من الأغنام البركى سنويا، التى تتربى على المراعى الطبيعية.
وتابع: كل الدراسات أوضحت أنه منذ عام 1995 وحتى 2011، تعرضت محافظة مطروح خلال 15 عاما لجفاف شديد جدا، الثروة الحيوانية انخفضت من مليون ونصف رأس إلى 500 ألف رأس فقط، إلا أنه منذ 2013 وحتى الآن تبذل الحكومة والجهات المعنية جهودا كبيرة للتوسع فى المساحات المزروعة والثروة الحيوانية، كما أنه جارى حاليا تنفيذ مشروع كبير يتم تنفيذه فى مطروح تنفذه “إيفاد” الصندوق الدولى للتنمية، لإنشاء 7 آلاف بئر للماء، بهدف تخزين مليون متر مكعب مياه سنويا من مياه الأمتار، وتم الإنتهاء من 50% من تلك الآبار ويتم تخزين نصف مليون متر مكعب سنويا فى مطروح وبالتالى يتم تحسين الممارسات الزراعية، وإتاحة الفرصة للرى التكميلى لبعض الزراعات فى المحافظة.
واستطرد نقيب الزراعيين،: الحكومة والأجهزة التابعة لها تعتمد على الطرق الحديثة فى حصاد مياه الأمطار، بحيث يتم تجميع كافة الكميات من مياه الأمطار، نظرا لأن مناطق من رأس الحكمة وصولا إلى السلوم تعتمد على الزراعات المطرية، مؤكدا أن جهود الدولة فى التوسع فى الأراضى الزراعية على مستوى الجمهورية، مما أدى إلى زيادة الصادرات الزراعية عن العام الماضى بـ700 ألف طن زيادة عن العام الماضى، حتى 9 أغسطس الجارى، مؤكدا أنه لولا مشروعات الدلتا الجديدة، توشكى، العوينات بالوادى الجديد، وغيرهم، كانت ستواجه مصر أزمة فى السوق المحلى، ولن تحقق فائض للتصدير.
وأكد الدكتور سيد خليفة، مشروعات التوسع الافقى، والصوب الزراعية التى تعد من أفضل المشروعات للتكيف مع التغيرات المناخية، قد حققت إتاحة كل أنواع الخضروات فى الأسواق المحلية، ولا يوجد أى نقص بأى نوع، هذا بالإضافة إلى تنفيذ أكبر مشروع للزراعة المحمية على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا فى مصر، وفقا لكل المنظمات الدولية.