ذبل الوقت
على بساط الشفق
و تمزّق القلب
بلا رفق
جلاده غائب
يلهو على عتبات
الخافق
بينما كنتُ أحتضن
عقارب ساعتي
أتلو على ذرات الرمل
شجني و لوعتي …
أرسم في الأفق المترامي
رضاب الألم و الآهات
أرتق هباب ملامحي
وعُقم جوارحي
أكبح صليل نُواحي
أشيعُ بسمتي
في هودج تزفُّه
النوارس المُهاجرة
مثلي …
أتنهد عباب ذاكرتي
و ألثم ثورتي
بعد أن كان عرس
لقائنا ثروتي
في سرادق الغياب
تعوي نبرات ذبولي
متعالية
تتبعها عبَرات وجعي
متتالية
و أتساءل بحنق:
إلى متى أكتفي؟
بما ؟
و بمن ؟..
حبك حسام أعوج صدئ
يعقر خافقي بلا هوادة
جفاؤك يُسهر طرفي
يُزهق روح حرفي
تتوالى نوباتي
أكنسُ ممرات خيباتي
على حافة الفناء
أحببتُ عابراً
يتقنُ بلاغات الجفاء
لا يجيدُ البقاء
غُصن مائل
يأبى اللقاء ..
ثم يعود
يردد سمفونية
خرساء
يضلل نبض قوافي
بجُوره
ينثرُ من الكلام
نعيق أحلام
خُلقت من رحم
ليالٍ هوجاء
فأكتفي ببصيص وعد
كسير
أنصرفُ دونما ضوضاء
فعلى الدرب
لن نسير …