**في البداية أهنىء اتحاد العاصمة الجزائري – الذي نال ما أراد وساعده قضاة الملعب – في فوز يتيم بضربة جزاء مضللة للعين وعلى الارجح غير صحيحة -كما أكد خبراء التحليل – والعزاء للأهلي الحبيب الذي كان مصحوبا بالثقة إلى الطائف – المصيف السعودي الجميل- حيث كانت مباراة السوبر في حضور أكثر من ٣٠ ألف مواطن من الجالية المصرية بالمملكة،لم يتوانوا لحظة عن التشجيع وهم- في تقديري- يستحقون الإشادة على روحهم العالية وعلى تحملهم تداعيات مقلب – لم يتصوره أحد من متذوقي المستديرة في مصر أو الدول العربية -بعد أخبار ترددت عن معسكر إعداد مثالي غير مسبوق بالنمسا وصفقات قوية مازالت تدور عنها الحوارات على المقاهي وفي البيوت سواء ذلك اللاعب المعجزة الذي لم يبدأ بعد، أو إمام عاشور – القادم من الزمالك -ليصحح أوضاع المنطقة الأمامية للأهلي والذي كاد بالفعل أن يحقق ذلك في جملة مشتركة مع كهربا القادم سابقا من القلعة البيضاء ،وسجل هدفا من متابعة ولا احلى ليفاجأ الجمهور بقرار من الفار والحكم بإلغاء الهدف وهو الثاني حسب ما شاهدنا في هذه المباراة العجيبة التي سيطر عليها الأهلي باستحواذ ٦٤% ولم يقصر لاعبوه في التسديد على المرمى أو الحصول على ركلات ركنية ..
**كل هذا تبخر مع الوقت وأعتذر عن عدم استكمال التحليل من لحظة هدف ضربة الجزاء السراب لانقطاع الكهرباء في حينا نحو نصف ساعة وعندما عاد التيار كان الشوط الثاني يلفظ أنفاسه الأخيرة : الأهلي يسيطر ويحاول ويحاور ولكن دون تركيز وكأن الفارق بينه وبين اتحاد العاصمة دستة أهداف وليس مجرد هدف واحد يصحح الأوضاع ويحيي الآمال..
**أراد الحكم الجابوني فيما يبدو وفي يقظة ضمير احتساب ١٠ دقائق كوقت ضائع ولكني كنت متأكدا أنه ليس يوم الأهلي باختصار شديد.
**تعودنا- يا أصدقائي -عدم البكاء على اللبن المسكوب ولكن لأنها مباراة الكأس الافريقي الأعظم وفي نفس الوقت المباراة الافتتاحية لموسم صعب وشاق يريد فيه جمهور الأهلي أن يطمئن عليه بعد التغيير ( الذي شمل أيضا مدير الكرة سيد عبد الحفيظ) فإن الأمر يجب ألا يمر مرور الكرام بحجة وفرة الكئوس في دولاب البطولات!!
ولكن علينا أن نعرف بصراحة لماذا حدث هذا ؟؟ونتأكد من انسجام الوافدين الجدد مع زملائهم القدامى بشكل موثوق فيه ..وصولا إلى أن ما أنفقه نادي القرن من ملايين الجنيهات والدولارات واليوروهات حقق المراد وبالطبع مع ضرورة أن ننظر جميعا إلى الأمام فالأهلي فوق الجميع .