لَا تَفزَعِـى . . . .
هَلْ يَفزَعُ الطِّفْلُ الرَّضِيعُ إِذَا دَنَا مِنْ مُرضِعِ ؟
هَلْ تَفْزَعُ الْأَوْتَارُ مِنْ لَمَسَاتِ أِصْبَعِ مُبْدِع ؟
هَلْ يَفْزَعُ الْعُصْفُورُ مِنْ زَخَّـّاتِ نَاىٍٍ دَامِعِ ؟
لَا تَفزَعِى . . .
فَأَنَا أُحِبُّكِ فَوْقَ كُلِّ مَوَاجِعِى
وَأَنَا بِحُبِّكِ قَد سَمَوْتُ إلَى رِحَابٍ
لَاتَرُومُ لِمُدَّعِى
وَأَنَا بِحُبِّكِ قَد قَبَضْتُّ عَلَى جِمَارٍ قَدَّسَتهَا أَضْلُعِى
لَا تَفـزَعِى . . .
إنَّ الْأَنَامِلَ لَا تَقُضُّ زهُورَهَا
لَكِنَّهَا . . . تَبْقَى عَرُوسَاً فِى عِنَاقٍ رائعِ
لَا تَفزَعِى . . . .
فَمَشَاعِرِى . . . مِثْلُ الطُّيُورِ إذَا هَفَت
تَسْمُو بِكُلِّ نَوَازِعِى
وَمَشَاعِرى . . . بَحرٌ مِنَ الأَصـدَافِ أَحمِلُهُ مَـعِى
وَمَشَاعِرى . . .
دِيوَانُ شِعرٍ يَنتَشِى فِى مِّخدَعِى
وَمَشَاعِرى . . .
أَنْقَى مِنْ الشَّهْدِ الشَّهِىِّ الشَّائِعِ
وَمَشَاعِرِى . . .
زلْزَالُهَا يَسْمُو بِكُلِّ تَوَابِعِ
لَا تَفـزَعِى . . .
وَضَعِى بِرَأْسِكِ فِى مَوَاضِعِ
خَافِقِى . . . وَتَسَمَّعِى
إنَّ الخُفُوقَ إذَا فَكَكْتِ رُمُوزَهُ ُ
سَيَكُونُ أَشْهَى مِنْ قَصِيدٍ مُمتِعِ
إنَّ الخُفُوقَ إذَا فَكَكْتِ رُمُوزَهُ ُ