وفي ملامحك..
ألف مدينة للغربة..
لماذا أرهقت نفسك بكل هذا الرحيل إذن؟!..
كنت أجرب الفرار من زحام وجهك..
وأختبئ خلف جدران الغياب..
حتى لا تفتك بي صورك القديمة..
ويقتلني الاشتياق..
وها أنا عدت..
وقد خانني الرفاق..
وبعثرني الحنين..
خدعني الجميع يا صديقي..
حتى غبار الطريق..
والوعثاء..
وبقايا الخطى..
-#وفي ملامحك كل هذا الحزن..
لماذا أجبرت قلبك المكلوم على اعتناق الوجع؟!..
كنت أراهن الفراق على عناقك لمرة..
وها أنا أعود منهزما، وقد خسرت الرهان..
وقلبي..
وكيف يصبو إلى النصر..
قلب يحارب بلا ذراعين؟!..
-#وما زلت تحفظ-عن ظهر شوق-كل تفاصيل المشنقة..
فكيف لك أن تجازف بروحك مرتين..
كنت أحاول أن أفسد على الموت جولته الأخيرة..
أردت أن أخبر الحبل أن شهداء العشق أحياء يرزقون..
لكن قلبك كان له رأي آخر..
فغير التفاصيل..
وعلم الحبل حيلا أخرى..
فأنى لي أن أراود العقدة لتشفق..
وقد تحللت بعد طول صيام..
انتهى..